أنت هنا

20 ربيع الثاني 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

قال بيان نشرته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأربعاء، إن رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل التقى وفدا برلمانيا بريطانيا في العاصمة السورية دمشق، في لقاء هو الثالث من نوعه خلال شهر.

وقال البيان: "إن الزيارة تأتي في إطار جهودٍ أوروبيةٍ لفتح قنوات اتصال مع حماس، ومحاولة تحقيق فهم أعمق للقضية من خلال الحوار المباشر مع الحركة، وبحث رؤيتها حول آخر التطورات على الساحة الفلسطينية".

وعبر الوفد البرلماني البريطاني برئاسة النائب روجر غودسيف عن قناعتهم بأنه لا يمكن تحقيق السلام في المنطقة بدون الحوار مع حركة حماس التي حازت على ثقة الشعب الفلسطيني بطريقة ديمقراطية شفافة.

ومن جانبه، ثمَّن مشعل زيارة الوفد، وشرح له رؤية الحركة ومواقفها، وشدد على أن أساس الحل العادل للصراع في المنطقة يبدأ من الضغط الدولي الفعَّال على الكيان الصهيوني لإجباره على إنهاء احتلاله، والاعتراف بالحقوق الوطنية الفلسطينية.

وانتقدًا مشعل تقصير المجتمع الدولي في القيام بواجبه الأخلاقي والإنساني، وتعطيل أعمال الإغاثة والإعمار في غزة، وربطها بشروطٍ سياسيةٍ.

وفيما يخص الخلافات بين الحكومة الفلسطينية الشرعية في غزة، والسلطة التي تقودها حركة فتح برئاسة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس، أكد مشعل أن التدخلات الخارجية هي السبب الرئيس لتعطيل إنجاز المصالحة الوطنية وإعاقته، داعيًا المجتمع الدولي إلى احترام إرادة الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية وخياراته الديمقراطية والقبول بنتائجها.

ومن جانبها، أكدت السفارة البريطانية عقد الاجتماع لكنها نفت تقريرا إعلاميا سوريا ذكر أن السفير سايمون كوليس حضر الاجتماع. وقالت السفارة إن ريتشارد سبرنج عضو البرلمان عن حزب المحافظين البريطاني المعارض الذي يرأس وفدا من تسعة أعضاء لم يكن بين الذين اجتمعوا مع مشعل.

وكان مشعل قد التقى مرتين في شهر مارس الماضي نوابا أوروبيين خاصة بريطانيين وأيرلنديين ويونانيين وإيطاليين. وجاءت هذه الزيارات من جانب الوفود الأوروبية بالرغم من إدراج الاتحاد الأوروبي لحماس على لائحة المنظمات الإرهابية منذ سبتمبر 2003.

وتقاطع الحكومة البريطانية حماس تمشيا مع موقف الاتحاد الأوروبي بعدم إجراء اتصالات رسمية مع الحركة الإسلامية ما لم تتوقف عن المقاومة المسلحة وتعترف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقات السابقة التي تتخلى عن الكثير من حقوق الشعب الفلسطيني.

وبعد الاجتماع مع مشعل في مارس الماضي، حث أربعة أعضاء من البرلمان البريطاني الحكومة البريطانية على إنهاء مقاطعتها لحماس. كما تصاعدت النداءات في بريطانيا والدول الأوروبية الرئيسية للتعامل مع حماس خاصة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة الدامية على قطاع غزة والتي استشهد فيها أكثر من 1330 فلسطيني وجرح أكثر من 5 آلاف آخرين.