أنت هنا

20 ربيع الثاني 1430
المسلم-وكالات:

في تدخل سافر في الشؤون الداخلية الباكستانية، انتقد المتحدث باسم البيت الأبيض الاتفاق الذي وقعه الرئيس الباكستاني آصف زرداري مع حركة "طالبان" ويقضي بتطبيق الشريعة الإسلامية في "وادي سوات"، زاعما أن ذلك يتعارض مع حقوق الإنسان والديموقراطية.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، في تصريحات صحفية أمس: إن إدارة الرئيس أوباما على قناعة بأن الحلول الهادفة إلى تحسين الأمن في باكستان لا ينبغي أن تتضمن قدرا أقل من الديموقراطية ومن حقوق الإنسان، على حد قوله، وزعم جيبس أن الإعلان عن تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية التي وصفها بـ "المتشددة" في وادي سوات يتعارض مع هذين المبدأين. وأضاف: "لقد خاب أملنا لأن البرلمان (الباكستاني) لم يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة في ما يتعلق بالحقوق المدنية وحقوق الإنسان"، على حد قوله.

وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد أعطى أمس الضوء الأخضر لتطبيق الشريعة بالتوقيع على الاتفاق المبرم مع حركة "طالبان" الذي يقضي بإنشاء "محاكم إسلامية" في وادي سوات، في شمال غرب البلاد، مقابل وقف لإطلاق النار.

وجرت المفاوضات على الاتفاق في 16 فبراير الماضي بين حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية وحركة "طالبان" المتمركزة في وادي سوات بعد إعلانها وقفا لإطلاق النار من طرف واحد.

ويطبق الاتفاق أيضا على إقليم "ملقند" حيث يعيش قرابة ثلاثة ملايين شخص والذي يقع في الولاية التي تضم وادي سوات.