
استنكرت "رابطة علماء فلسطين" افتراءات الأجهزة الأمنية على مساجد الضفة الغربية المحتلة، والادِّعاءات باحتواء تلك المساجد على موادَّ ذات علاقةٍ بالمقاومة الفلسطينية.
وقالت الرابطة في بيانٍ لها: إن هذا الافتراء يُعَد "تساوقًا مع مخطَّطات الاحتلال الصهيوني لاستهداف دُور العبادة، ومحاربة دَورها الريادي في الحفاظ على الجيل المسلم من الضياع".
وحذَّرت من أن تكون تلك الافتراءات والادعاءات مُقِّدمةً لاستباحة حرمة بيوت الله في الضفة الغربية؛ وذلك استكمالاً للدور الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني خلال عدوانها البربري والهمجي على القطاع، والتي سوَّت بالأرض 45 مسجدًا، وألحقت أضرارًا بالغة بـ55 مسجدًا.
وذكرت الرابطة أن محاربة بيوت الله والصد عنها من أعظم الكبائر، مستحضرةً قول الله تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
ودعت الرابطةُ الأجهزةَ الأمنيةَ في الضفة الغربية وقادتها إلى العودة إلى رشدهم، والكف عن جريمة التنسيق الأمني، وتكريس جهودهم لخدمة أبناء شعبهم، وحمايتهم من اعتداءات الاحتلال ومغتصبيه، فضلاً عن حماية المقدسات الإسلامية المُستباحَة من قِبل الاحتلال، والذَّود عن حياضها، لا التجرؤ على بيوت الله بالافتراء عليها والزجِّ في أتون مناكفاتٍ سياسيةٍ لا تخدم مسيرة الحوار الوطني.
من جهته, نفى أبو عبيدة الناطق الإعلامي باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام" أن تكون لديها أية معلومات حول ما ادَّعته الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية من ضبط مختبرٍ لتصنيع العبوات في أحد المساجد، معتبرًا هذه الأقاويل استهدافًا للمساجد، وتبريرًا للاحتلال.
وقال أبو عبيدة :"لا علم لدينا حول ما تحدَّثت به الأجهزة الأمنية في الضفة، ونحن نضع كل ما قيل في دائرة الشك"، مشيرًا إلى أن هذه الأجهزة مهمتها الوحيدة هي الدفاع عن المحتل، والتنسيق معه، ومحاولة التقرب إليه، وتقديم قرابين الولاء والطاعة على حساب شرفها ووطنها.
وأوضح أبو عبيدة أن هذه الأجهزة ما زالت تمارس ذات الدور الأمني المريب مع الحكومة الصهيونية الجديدة، رغم تطرُّفها وتنكرُّها لكل الاتفاقيات الموقَّعة مع السلطة.