أنت هنا

20 ربيع الثاني 1430
المسلم/ صحف

كشفت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية أن رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون يخطط لتأخير التحقيق في الحرب على العراق، إلى ما بعد الانتخابات العامة المقررة العام المقبل، تجنبا للإحراج.

وقالت الصحيفة: إن الوزراء البريطانيين قرروا توسيع التحقيق ليشمل الفترة التي كانت فيها حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين تحصل على الدعم من حكومة مارجريت تاتشر خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، على أن يكون تركيزه الرئيسي على غزو العراق في عام 2003 ومضاعفاته كانهيار سلطة القانون والنظام.

ويعارض براون بشدة فتح تحقيق في الحرب على العراق ما بقيت القوات البريطانية منتشرة هناك، ويريد مع وزير خارجيته ديفد ميليباند تقييم الموقف بشأن سحب القوات القتالية البريطانية، الذي من المقرر أن يبدأ بنهاية يوليو المقبل قبل الإعلان عن موعد فتح التحقيق.

وأضافت الصحيفة أن مصادر حكومية أكدت أن براون لم يتخذ أي قرارات نهائية بشأن شكل وموعد التحقيق المتعلق بالحرب على العراق والذي توقعت أن يتم في إطار من التكتم ويمنح جدولا زمنيا مطولا يتم الإعلان عنه مطلع أكتوبر المقبل بعد عودة النواب من عطلتهم الصيفية.

ونسبت الصحيفة إلى مصدر حكومي قوله: إنه إذا سار كل شيء وفق الخطة وخرج معظم الجنود البريطانيين من العراق فسيتم عندها فتح التحقيق، ولكن في حال بقيت قوة ضخمة هناك لتوفير الحماية لعملية الانسحاب فسيتم تأخير الإعلان عن التحقيق بسبب خطورة الموقف.

وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدولة للشؤون الخارجية في حكومة الظل التابعة لحزب المحافظين المعارض ديفد لدينجتون أكد أن حكومة براون مصممة على تجنب نشر تقرير التحقيق بشأن الحرب على العراق قبل الانتخابات العامة، لكنها الآن لا تملك عذرا لتبرير تأخير الإعلان عن فتح ذلك التحقيق.