أنت هنا

19 ربيع الثاني 1430
المسلم/ المركز الفلسطيني للإعلام

استنكرت "رابطة علماء فلسطين" افتراءات الأجهزة الأمنية على مساجد الضفة الغربية المحتلة، والادِّعاءات باحتواء تلك المساجد على موادَّ ذات علاقةٍ بالمقاومة الفلسطينية.

وقالت الرابطة في بيانٍ لها الثلاثاء:  إن هذا الافتراء يُعَد "تساوقًا مع مخطَّطات الاحتلال الصهيوني لاستهداف دُور العبادة، ومحاربة دَورها الريادي في الحفاظ على الجيل المسلم من الضياع".

وحذَّرت من أن تكون تلك الافتراءات والادعاءات مُقِّدمةً لاستباحة حرمة بيوت الله في الضفة الغربية؛ وذلك استكمالاً للدور الذي قامت به قوات الاحتلال الصهيوني خلال عدوانها البربري والهمجي على القطاع، والتي سوَّت بالأرض 45 مسجدًا، وألحقت أضرارًا بالغة بـ55 مسجدًا.

وذكرت الرابطة أن محاربة بيوت الله والصد عنها من أعظم الكبائر، مستحضرةً قول الله تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

ودعت الرابطةُ الأجهزةَ الأمنيةَ في الضفة الغربية وقادتها إلى العودة إلى رشدهم، والكف عن جريمة التنسيق الأمني، وتكريس جهودهم لخدمة أبناء شعبهم، وحمايتهم من اعتداءات الاحتلال ومغتصبيه، فضلاً عن حماية المقدسات الإسلامية المُستباحَة من قِبل الاحتلال، والذَّود عن حياضها، لا التجرؤ على بيوت الله بالافتراء عليها والزجِّ في أتون مناكفاتٍ سياسيةٍ لا تخدم مسيرة الحوار الوطني.

من جهتها, أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن موعد استئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة في 26 (أبريل) الجاري لا يزال قائمًا، معربةً عن أملها أن تأتي حركة "فتح" هذه المرة إلى الحوار وقد توقفت حملات الاعتقال ضد كوادر "حماس" وأنصارها في الضفة الغربية، وإقلاعها عن التمسك بالشروط الدولية كمدخلٍ للتوافق.

وكشف المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري النقاب عن اقتراحٍ مصريٍّ كان قد تم تقديمه أثناء جلسات الحوار الأخير بالقاهرة يتضمن تشكيل لجنة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية من ضمنها "حماس" و"فتح" مهمتها تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، بالإضافة إلى قيام "حكومة" محمود عباس المنتهية ولايته بالإعداد للانتخابات المقبلة.

وأكد أبو زهري أن حركة "حماس" درست هذا الاقتراح عبر مؤسساتها، وستبلغ الجانب المصري ردَّها نهاية الشهر الجاري.