أنت هنا

19 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

قال مسؤول إيراني رفيع المستوى إن بلاده ترحب بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية حول برنامجها النووي المثير للجدل. جاء ذلك بعد تصريحات رئيس مجلس الشورى الإيراني أمس التي قال فيها إلن على القوى الكبرى أن تقبل إيران باعتبارها قوة نووية.

ونقلت وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية عن سعيد جليلي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني قوله الاثنين إن إيران ترحب بإجراء محادثات مع القوى العظمى التي دعتها إلى حوار مباشر حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال المسؤول الإيراني المكلف بالخصوص الملف النووي إن إيران ترحب بالمباحثات مع مجموعة الست الهادفة إلى إقامة تعاون بناء. وأوضحت الوكالة أن رد جليلي تم إبلاغه إلى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا خلال اتصال هاتفي، قدم خلاله سولانا توضيحات بشأن بيان مجموعة الست.

وأضاف الوكالة أن إيران ستنشر بيانا رسميا ردا على بيان مجموعة الست. وكانت المجموعة التي تضم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا، أعلنت في 18 مارس أنها ستوجه لإيران دعوة للقاء مباشر يتمحور حول برنامجها النووي. وطلب ممثلو الدول الست من سولانا إبلاغ الدعوة لإيران.

وأشادت المجموعة باليد الممدودة لإيران من قبل الرئيس الأميركي باراك أوباما وبرغبته الأكيدة في الانضمام إلى أي لقاء مستقبلي مع ممثلين عن إيران.

وتحوم شبهات حول البرنامج النووي الإيراني إذ يعتقد على نطاق واسع إنها تسعى لصنع قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها النووي السلمي، لكن إيران تؤكد باستمرار أن برنامجها يهدف إلى إنتاج الوقود النووي لاستخدامه كمصدر بديل للطاقة.

ورغم ست سنوات من التحقيق الدولي المعمق، لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن من تأكيد أن البرنامج النووي الإيراني هو برنامج سلمي تماما.

وكان علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني قد صرح أمس الأحد في خطاب أمام البرلمان بأن على القوى الكبرى أن تقبل إيران باعتبارها قوة نووية مدنية.

وأضاف: لم يعد الآن أمام مجموعة 5+1 أي سبب لرفض أو إنكار وجود تكنولوجيا نووية إيرانية، وبالتالي على المفاوضات المقبلة أن تقوم على الحقوق الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي.

وتشدد إيران على ضرورة توسيع المباحثات بينها وبين مجموعة الدول الست وألا تقتصر على الموضوع النووي.