
شنت قوات الاحتلال الأمريكي لأفغانستان غارات جوية فجر اليوم على ولاية كونر شرق أفغانستان، وأسفرت عن مقتل ستة مدنيين بينهم أطفال وجرح أكثر من 15 شخصا. وتعرضت قوات الاحتلال المتعدد الجنسيات لعدة هجمات شنتها المقاومة الأفغانية التي تقودها طالبان في مناطق متفرقة بالبلاد.
ونقلت رويترز عن متحدث عسكري أميركي في كابل نفيه معرفته بالغارات التي شهدها سكان منطقة واتا بور في ولاية كونر. لكن مسؤول محلي أفغاني صرح لرويترز أنه أحيط بها علما، لكنه لا يعلم شيئا عن الضحايا والخسائر.
وتحدثت أنباء صحفية عن مقتل مدنيين في تلك الغارات، وقال حاكم مديرية واتا بور في تصريحات صحفية إن مالا يقل عن 6 مدنيين بينهم أطفال قتلوا وأصيب آخرون في قصف لقوات التحالف استهدف إحدى قرى المديرية.
وكانت قوت الاحتلال قد قتلت الأسبوع الماضي خمسة مدنيين بينهم طفل في غارة شنتها بولاية خوست جنوب شرق البلاد. وقد اعترف التحالف بهذه الغارة واعتذر عن مخلفاتها في صفوف المدنيين.
وقتل الاحتلال الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة مئات المدنيين خلال العام الماضي، في عمليات زعمت أنها تستهدف مسلحي حركة طالبان المقاومة، بحسب مراقبين ومنظمات حقوقية.
ومن جانب آخر، تعرضت قوات الاحتلال لعدة هجمات في أفغانستان. ففي مديرية عسكر كوت بولاية غزني، أصيب جندي هولندي واحد على الأقل ودمرت مدرعة تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) عندما انفجرت عبوة ناسفة في العربة التي كانت تقل جنود هولنديين.
وفيما قال متحدث باسم قوات الناتو في المنطقة إن جنديا واحدا أصيب بجراح، أكد المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن جميع من كانوا في العربة قتلوا.
كما تعرضت القوات الألمانية التابعة للناتو في ولاية قندوز شمال أفغانستان لقصف صاروخي أمس الأحد لكنه لم يسفر عن إصابات.
وذكرت القيادة المركزية للجيش الألماني على موقعها الإلكتروني أن خمسة صواريخ سقطت على أحد مواقع الجيش وأن القصف لم يسفر عن إصابات أو أضرار مادية.
وتعرض الجنود الألمان في معسكرهم بقندوز لقصف صاروخي أكثر من مرة في الأيام الماضية دون سقوط جرحى.