أنت هنا

18 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

قال مسؤولون أمنيون روس الاثنين إن جنديا روسيا يخدم في جمهورية الشيشان التي تحتلها روسيا أطلق الرصاص على ثلاثة من رفاقه فقتلهم، ثم حاول الانتحار.

ويعيش الجنود الروس أوقاتا عصيبة بسبب المقاومة الإسلامية في الشيشان التي تستهدف الاحتلال الروسي لأراضيها وتسعى إلى حكم البلاد بالشريعة الإسلامية والسماح بمزاولة الشعائر والأنشطة الإسلامية دون قيود أمنية.

وقال المسؤولون إن الجندي قتل رئيس سريته وجنديين آخرين، ثم قام بتصويب سلاحه إلى رأسه محاولا الانتحار. وأوضحوا أن الحادث وقع أمس الأحد في معسكر يقع قرب قرية بورزوي جنوبي الشيشان.

وفي حادث منفصل، قتل جندي روسي في انفجار عبوة عندما كان يقوم بدورية حراسة وسط الشيشان يوم الأحد أيضا.

وخاضت قوات الاحتلال الروسية حربين منذ انهيار الاتحاد السوفييتي سعيا للسيطرة على الشيشان، وجاءت بحكومة موالية لموسكو وعلى رأسها الرئيس رمضان قادروف، لكنها واجهت مقاومة ضارية من الإسلاميين في الشيشان.

كما عملت المقاومة الإسلامية التي تحظى بدعم شعبي واسع في تلك الدولة ذات الغالبية المسلمة، على الضغط على قادروف من أجل سن بعض القوانين استنادا لأحكام الشريعة الإسلامية.

وبالرغم من أن قادروف ساعد موسكو في حربها ضد الإسلاميين المطالبين باستقلال البلاد واستطاع أن يحجم عملياتهم الجهادية ضد الاحتلال الروسي، إلا أنه رضح لمطالب الإسلاميين فيما يخص بعض القوانين، حيث فرض ارتداء الحجاب في المكاتب الحكومية، كما فرض حظرا على الخمور في شهر رمضان. واعتبرت ذلك، خطوات تجميلية سعيا لاجتذاب تأييد شعبي، كما أنها تأتي في إطار الصلاحيات التي منحتها موسكو لقادروف نظيرا لخدمته أهدافها.

وكان الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف قد قال في الشهر الماضي إن الحياة في الشيشان تعود تدريجيا إلى حالتها الطبيعية، وإنه قد يكون الوقت أصبح ملائما لتخفيف الإجراءات الأمنية المشددة المفروضة هناك.