أنت هنا

18 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

قالت الشرطة الصومالية إن مقاتلين أطلقوا قذائف مورتر باتجاه عضو الكونجرس الأمريكي "دونالد بين" بينما كان يغادر العاصمة مقديشو بعد زيارة يعتقد أنها الأولى من نوعها لسياسي أمريكي بارز منذ عام 1994.

يأتي ذلك فيما هدد قراصنة صوماليون باستهداف مواطنين أميركيين انتقام لمقتل ثلاثة منهم على أيدي القوات الأمريكية خلال عملية تحرير قبطان أمريكي كان مختطف منذ الأسبوع الماضي.

ونقلت رويترز عن ضابط شرطة في مطار مقديشو قوله إن قذيفة مورتر أطلقت باتجاه المطار في الوقت الذي كانت طائرة بين توشك على الإقلاع. كما سقطت خمس قذائف أخرى بعد أن غادر، لكن أحدا لم يصب بأذى.

ووصل عضو الكونجرس إلى مقديشو في وقت سابق من الاثنين برفقة ستة من حرسه الشخصي على متن طائرة صغيرة، حيث استقبله مسؤولون صوماليون من بينهم وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر.

وقالت الحكومة الصومالية إن بين ناقش السبل التي يمكن للمجتمع الدولي بها مساعدة الحكومة، وكذلك قضية القرصنة خلال الزيارة التي استمرت بضع ساعات.

كما التقى بين خلال الزيارة برئيس الوزراء عمر شاراماكي والرئيس شريف أحمد.

وبين (74 عاما) عضو ديمقراطي بمجلس النواب الأمريكي عن ولاية نيوجيرزي وانتخب أول مرة عام 1988. ويرأس تجمع النواب السود بالكونجرس كما يرأس اللجنة الفرعية لشؤون إفريقيا والصحة العالمية بلجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب.

وانتقد بين الغزو الإثيوبي للصومال أواخر عام 2006 عندما أرسلت أديس أبابا آلاف الجنود لاحتلال الصومال والقضاء على حركة المحاكم الإسلامية التي كانت تحكم البلاد في ذلك الوقت. وأطاح هذا الهجوم بشيخ شريف أحمد الرئيس الحالي للحكومة عندما كان قائدا للحركة الإسلامية آنذاك. لكن بعد اتفاقات مع الحكومة الصومالية التي أتي بها الاحتلال المدعوم أمريكيا تمكن شريف من خوض تصويت على الرئاسة في البرلمان الصومالي وفاز بأغلب الأصوات.

وكان قائد مجموعة من القراصنة الصوماليين الذين احتجزوا قبطانا أميركيا لسفينة شحن لمدة خمسة أيام قد هدد في تصريحات له الاثنين باستهداف مواطنين أميركيين للانتقام لمقتل رجاله أمس الأحد خلال عملية تحرير القبطان ريتشارد فيليبس من جانب القوات البحرية الأميركية.

وقال زعيم هذه المجموعة من القراصنة ويدعى عبدي غاراد من قرية آيل الساحلية الواقعة على بعد نحو 800 كلم إلى شمال مقديشو، "إن هؤلاء الكاذبين الأميركيين قتلوا أصدقاءنا الذين كانوا وافقوا على إطلاق سراح الرهينة بدون فدية، لكني أقول لكم إن هذه القضية ستؤدي إلى تدابير ثأرية وسنطارد خصوصا مواطنين أميركيين يبحرون في مياهنا".

وأضاف: "سنكثف هجماتنا بما في ذلك بعيدا عن المياه الصومالية وفي المرة المقبلة التي نمسك فيها أميركيا، آمل أن لا يتوقعوا منا أية رحمة".

ووقلت قوات الكوماندوز التابعة للبحرية الأمريكية 3 قراصنة واعتقلت آخر، لدى قيامها بتحرير قبطان سفينة الحاويات مايرسك ألاباما الذي كان محتجزا لدى قراصنة منذ الأربعاء.

وقبل عملية البحرية الأميركية حاول وجهاء قبليون صوماليون التوسط مجددا لإقناع القراصنة بالإفراج عن الرهينة. ويبدو أن القراصنة كانوا توصلوا لاتفاق للإفراج عنه دون فدية.