أنت هنا

18 ربيع الثاني 1430
الرياض - محسن العبد الكريم

قال مدير العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمتحدث الرسمي الدكتور عبد المحسن بن عبد الرحمن القفاري إن جهود تطويرية شاملة يقوم بها الرئيس العام للهيئات الشيخ عبد العزيز الحمين بهدف الارتقاء بمستوى الجهاز، لتحقيق تطلعات الجميع بأن يكون جهاز الهيئات أداة تميز لهذا المجتمع، ووسيلة نفع ترسخ مبادئ هذا الدين العظيم القائمة على تحقيق المصالح ودفع المفاسد وحفظ الحقوق وإظهار قيمنا السامية، وفق معاني الحكمة والرحمة والتسامح والستر والاحتياط لحقوق المواطنين والوافدين وتقديم حسن الظن والسلامة مع الحزم المنضبط بالأنظمة عند الحاجة إليه في التعامل مع العابثين.

وأوضح الشيخ القفاري – في أول تصريح له منذ تعيينه خلفا للشيخ أحمد الجردان- أن التعديلات الإدارية الأخيرة التي تمت في الرئاسة العامة هي جزء من منظومة ترتيب وتطوير شاملة يرعاها الرئيس العام، وتستهدف إعزاز وتطوير هذا الجهاز الحيوي، والسعي في هذا الإطار لتحقيق مصلحة المجتمع بمستوى أداءٍ عالي الجودة.

وتشمل تلك التعديلات المحافظة على صفاء العقيدة في مجتمعنا، وحمايته مما يخل بها من دعوات هدامة أو سحر وشعوذة، وكذا المساهمة في حفظ المجتمع من المؤثرات العقلية الضارة، وحماية الأعراض والتواجد في الأماكن العامة، للمشاركة مع الأجهزة الأخرى بتوفير الأمن بمفهومه الشامل، مقدمين مصلحة المواطن في كل الأحوال. وإلى جانب كل ذلك، العناية بنخب المجتمع ومثقفيه ووسائل الإعلام التي نتطلع للتعاون الإيجابي معها لتحقيق رسالتنا السامية.

وأشار الشيخ عبد المحسن القفاري إلى أن التعديلات الجديدة لإدارة الإعلام بالهيئة تؤكد على أهمية تفاعل الجهاز مع الإعلام، بشقيه المقروء والمرئي. وقال: "نحن نقدر اهتمامات الأخوة الإعلاميين بأعمال جهاز الهيئة ونعدّه عملاً نافعاً لنا في تقويم وتطوير أعمالنا، ومشاركتنا في أداء مهمتنا ونثمّن عالياً هذا التكامل النافع، الذي يجعله الله سبباً للخير، وترسيخ الفضائل ونحن مع اهتمامنا بتحسين الصورة الذهنية للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلا أن اهتمامنا بتحسين واقعنا مقدم وهو ما سيشهد قريباً خطوات تطويرية نافعة بإذن الله". وأشاد بهذه المناسبة التوجيه الكريم لسمو النائب الثاني للإعلاميين حول أهمية تحري الدقة والمصداقية، والعناية بالتحديات التي تواجه مجتمعنا.

واختتم الشيخ القفاري تصريحه بدعوة الجميع للتعاون في المرحلة القادمة لتحقيق مصلحة مجتمعنا، قائلاً أتطلّع أن نسعى للاعتصام بحبل الله وأن نجتمع ولا نفترق ونوحد جهودنا تحت قيادتنا لمواجهة الأخطار التي تحدق بأمتنا ومجتمعنا من خارجه وفي داخله، وألا نشغل منابرنا بالتراشق غير البناء وإنما نوجهها للبناء وتقوية وحدتنا الوطنية لتستمر بلادنا كما هي قدوة العالم الإسلامي ومحط أنظار المسلمين، مستشعرين المعاني السامية التي أكدتها مواد النظام الأساسي للحكم.

ومن هذا المنطلق أُأكد للجميع في وسائل الإعلام وغيرها أن صدور وأبواب مسؤولي الجهاز مفتوحة للجميع من منطلق مسؤوليتنا وانتمائنا راغبين أن يكون معيارنا الحياد والصدق والأمانة والموضوعية مع التزامنا نحن بتوفير المعلومات الموثقة المتاحة بكل شفافية وأمانة وصدق، آملاً التزامنا جميعاً بهذه المعايير في إطار المسؤولية المهنية وأداء الأمانة الملقاة على عواتقنا، وأبشركم أن الجهاز يعد لمشروعات تطويرية ضخمة ستحدث نقلة نوعية في أنشطته كما أن العمل في الجهاز الإعلامي بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يسابق الزمن لوضع الخطط وبرامج العمل ورسم الاستراتيجيات والبدء بمشروعات إعلامية مهمة لتحقيق كل ما من شأنه رفعة هذه الشعيرة وتحقيق أهداف قيادتنا الرشيدة ومصلحة مجتمعنا، ونأمل تواصل الجميع لتحقيق هذه الأهداف السامية مؤكدين أننا جزء قريب ومكمل لجميع فئات المجتمع وداعمٌ لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم.