أنت هنا

18 ربيع الثاني 1430
المسلم-وكالات:

فتح الجيش التايلاندي النار، اليوم الاثنين، على المحتجين المناهضين للحكومة في العاصمة بانكوك، كما استخدم أيضا القنابل المسيلة للدموع، الأمر الذي أسفر عن وقوع أكثر من 70 جريحا بين المتظاهرين، بعضهم في حال الخطر.

وجاء هذا التطور بعد ليل حافل بالتوتر بين قوات الجيش والمتظاهرين الذين أُرغموا على إخلاء تقاطع طرق قاموا بإغلاقه في وقت سابق.

وقام الجيش بنشر القوات والمصفحات بعدما قام المتظاهرون بإغلاق الطرق وتحويل مسار الحافلات وإلقاء الأحجار وقطع الأثاث على أي سيارة يشتبهون في أنها تقل رئيس الوزراء الحالي أبيسيت فيجاجيفا.

ونفى مسؤول في أجهزة الإغاثة ما ذكرته محطة إذاعة مقربة من المتظاهرين من أن الجنود قتلوا خمسة أو ستة متظاهرين.

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها قوات الجيش القوة ضد المتظاهرين منذ إعلان حالة الطوارىء في العاصمة التايلاندية أمس الأحد بعد وقوع سلسلة حوادث خطيرة.

وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل سونسيرن كاوكومنيرد: "نبدأ بإجراءات خفيفة ثم ننتقل إلى الأكثر قسوة"، وأضاف أن "أكثر من 400 جندي شاركوا في العملية"، مشيرا إلى "أن المحتجين حاولوا الهجوم على الجنود بسيارة". ولكن لم يؤكد أي مصدر مستقل هذا الأمر.

وكان المئات من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا قد اقتحموا مقر قمة زعماء مجموعة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأغلقوا فندق "رويال كليف بيتش ريسورت" الذي كان ينزل فيه رئيسا وزراء اليابان والصين ومنعوهما من المغادرة، واقتحم ألفان على الأقل المتاريس التي تحرسها الشرطة والجيش، ودفعوا جانبا سيارات وحافلات الشرطة بل وقادوا لمسافة بعيدة سيارة إطفاء قبل مواجهة جنود عند مكان انعقاد القمة، التي ألغيت بعد ذلك.

ويقول المحتجون إن حكومة رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا غير قانونية وليست مخولة بالتوقيع على أي اتفاقيات خلال القمة لأنه وصل إلى السلطة في ديسمبر عبر ثغرات برلمانية يقولون إن الجيش حاكها، بعد عزل رئيس الوزراء السابق ثاكسين شيناواترا، الذي يعيش الآن في المنفى.

وكان شيناواترا قد دعا من منفاه إلى القيام بثورة في تايلاند وقال إنه قد يعود إلى البلاد لقيادة تلك الثورة.