
أعلن الجيش الأميركي في العراق الأحد مقتل أحد جنوده بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة صلاح الدين. ويأتي ذلك فيما صرح قائد القوات الأمريكية في العراق اليوم عن عدم قلقه من زيادة مستوى العنف في العراق، معتبرا أنها "من عمل الخلايا الصغيرة" ولا تدل على وجود "تمرد مسلح كبير" ضد والقوات الأمريكية.
وقال بيان للجيش الأمريكي أن "جنديا من قوات التحالف توفي متأثرا بجروح أصيب بها نتيجة انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته في محافظة صلاح الدين"، دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وبمقتل الجندي ترتفع حصيلة قتلى الجيش الأمريكي خلال شهر إبريل الجاري إلى 9 جنود. وانخفض عدد قتلى الجنود الأمريكيين في شهر مارس المنصرم، إلى أدنى مستوياته منذ بدء الاحتلال في 2003، حيث وصل إلى تسعة قتلى يقول الجيش إن خمسة منهم توفوا بأسباب غير قتالية. لكنه من المرجح أن تعود هذه النسبة للإرتفاع مجددا.
وترتفع بمقتل هذا الجندي حصيلة خسائر القوات الأمريكية في العراق إلى 4272 قتيلا.
وشهد العام 2003 مقتل 486 عسكريا أمريكيا، وارتفع هذا العدد في العام 2004 إلى 849 قتيلا، فيما شهد العام 2005 مقتل 846 جنديا. وخلال العام 2006 قتل 822 جنديا، فيما سجل عام 2007 أعلى عدد من القتلى بلغ 904 قتلى، لكن عدد قتلى الجيش الأمريكي انخفض بشكل كبير في العام 2008 حتى وصل إلى 314 قتيلا.
وكان خمسة جنود أميركيين قتلوا الجمعة الماضية في تفجير بشاحنة مفخخة استهدفت مقرا للشرطة في الموصل.
كما أعلن مسؤولون عراقيون أمس السبت عن إن مقتل تسعة أشخاص على الأقل وجرح 31 آخرون عندما فجر شخص يرتدي سترة مفخخة نفسه، في بلدة "الأسكندرية" بمحافظة "بابل" جنوبي العاصمة بغداد.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية العراقية إن الانفجار وقع "عندما كان أعضاء في مجالس الصحوة يزورون مقرهم الرئيسي في البلدة للحصول على رواتبهم".
ومن بين القتلى والجرحى عدد من الجنود العراقيين، إلى جانب أعضاء في مجالس الصحوة، وفقاً للمسؤول الأمني العراقي.
ورغم هذه التفجيرات، لا يزال الجنرال الأمريكي ريموند أوديرنو يصر على أن الزيادة الأخيرة في مستوى العنف في العراق هو من عمل "الخلايا الصغيرة" ولا تدل على وجود "تمرد مسلح كبير ضد الحكومة العراقية والقوات الأمريكية".
وقال في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعطاه حرية تحديد حجم القوات الأمريكية في العراق خلال الشهور الثمانية عشرة المقبلة في العراق. ويبلغ حجم القوات الأمريكية في العراق حاليا نحو 140 ألفا.
وفي البرنامج ذاته أعرب مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي عن ثقته في أن تتولى القوات العراقية الملف الأمني في البلاد بأسرها في غضون عام. وأضاف: "في العام المقبل أو نحو ذلك.. سنكون في موقع يتيح لنا تولي السيطرة على بلدنا بأسرها.. جميع نواحي الأمن في كل البلاد".