
قالت شبكة إخبارية أمريكية إنه جرى إطلاق سراح قبطان سفينة الشحن الأمريكي ريتشارد فيليبس الذي كان مختطفا لدى القراصنة الصوماليين في خليج عدن. يأتي ذلك فيما قالت الحكومة الصومالية إنه لا سبيل لوقف القرصنة إلا بالاستقرار والأمن في البر لا بواسطة الأساطيل البحرية الأجنبية.
وأفادت شبكة "سي.إن.إن" التلفزيونية الإخبارية اليوم الأحد بأن فيليبس أفرج عنه من قبضة القراصنة بعد تبال إطلاق نار. ونقلت عن مصدر رفيع لم تعرفه قوله إن ثلاثة من القراصنة الأربعة الذين يحتجزون فيليبس قتلوا واعتقل الرابع في حين لم يصب فيليبس بأذى.
وكان القراصنة يحتجزون فيليبس على متن زورق نجاة بعدما حاولوا خطف سفينته.
ومن جانبه، وقال وزير الخارجية الصومالي محمد عبد الله عمر في تصريحات صحفية أن السبيل لوقف القرصنة في الخليج هو إرساء الاستقرار وتدعيمه في الصومال، معتبرا أن الأساطيل الأجنبية لن تستطيع إيقاف القرصنة من خلال دورياتها في مساحة من البحر تزداد اتساعا.
وقال تعليقا على الهجمات المتزايدة على السفن الأجنبية في خليج عدن: "إنها مأساة أن تصل الأمور إلى هذه المرحلة". وتابع: "لكن ذلك يظهر بوضوح وبصورة قاطعة أن القضية قائمة على الأرض ويجب أن تحل على الأرض".
وأوضح عمر أن المجتمع الدولي يجب أن يركز الموارد على المساعدة في بناء قوة أمن وطنية للحكومة الحالية التي تعد المحاولة الخامسة عشر لاستعادة الحكم المركزي في الصومال منذ انزلاقه إلى الفوضى عام 1991.
وقال: "بوسعنا بالتأكيد حل (مشكلة القرصنة) بالاشتراك مع المجتمع الدولي. أولويتنا الأولى هي إرساء حكم القانون. ومن أجل ذلك طلبنا المساعدة من المجتمع الخارجي لبناء قواتنا الأمنية".
وعمر البالغ من العمر 55 عاما رجل أعمال تلقى تعليمه في بريطانيا وهو ينتمي إلى عائلة صومالية ذات نفوذ بين الصوماليين في الخارج. ومنذ تعيينه في فبراير الماضي يجوب عمر أنحاء العالم لحشد الدعم لحكومة الرئيس شيخ شريف أحمد.
وهوجمت ناقلة الحاويات "ميرسك ألاباما" وعلى متنها 20 من أفراد الطاقم الأميركيين الأربعاء الماضي من قِبل قراصنة قبالة سواحل الصومال في المحيط الهندي.
ونجح أفراد الطاقم في استعادة السيطرة على السفينة مساء الأربعاء وبقي القبطان الأميركي ريتشارد فيليبس وحده رهينة بأيدي أربعة القراصنة على زورق مطاطي.
وحاول القبطان الفرار من خاطفيه في وقت متأخر من مساء الخميس، حيث قفز من الزورق المحتجز به، وحاول السباحة إلى السفينة "باينبريدج"، إلا أن القراصنة قفزوا إلى المياه وتمكنوا من الإمساك به.
وأعلن القراصنة الذين طالبوا بفدية السبت أنهم يريدون "نقل" القبطان إلى سفينة أكبر.
كما احتجز قراصنة صوماليون قاطرة سفن إيطالية على متنها 16 شخصا في خليج عدن مكثفين بذلك مجددا عملياتهم رغم وجود قوات بحرية أجنبية في المحيط الهندي.