أنت هنا

17 ربيع الثاني 1430
المسلم- المركز الفلسطيني للإعلام

رغم التصريحات المعادية للفلسطينيين التي يطلقها زعماء الحكومة الصهيونية الجديدة، اتصل الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو لتهنئته بما يسمى "عيد الفصح" اليهودي. وانتقدت حركة حماس "هرولة" عباس باتجاه الرضا الصهيوني خاصة مع استمرار الانتهاكات الصهيونية واستباحة الضفة الغربية وتهويد القدس وبناء الجدار.

وقال بيان أصدره مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" إن عباس قدم التهنئة بمناسبة عيد الفصح اليهودي مضيفا أنه "ينبغي على الجانبين العمل من أجل السلام".

وأضاف البيان أن نتنياهو تحدث عن "التعاون السابق والمحادثات السابقة بين الجانبين وكيف أنه يعتزم استئناف ذلك في المستقبل من أجل إحراز تقدم في السلام"، على حد زعمه.

وقال المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات يوم الجمعة إن عباس جعل محادثات السلام مع حكومة نتنياهو مشروطة بالتزامها بتفاهمات تم التوصل إليها بوساطة أمريكية في مؤتمر أنابوليس عام 2007 وتجميد التوسع الاستيطاني اليهودي. وجاءت تصريحات عريقات في أعقاب تصريحات لوزير الخارجية "الإسرائيلي" أفيجدور ليبرمان اليميني المتطرف قال فيها إن اتفاقات أنابوليس لا تلزم حكومته في شيئ.

ومن جانبها، استهجنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما وصفته بـ"هرولة" رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس باتجاه الحكومة الصهيونية المتطرفة.

ونقل الموقع الإلكتروني "المركز الفلسطيني للإعلام" القريب من حماس عن القيادي بالحركة مشير المصري قوله الأحد: "إن إصرار عباس وفريقه على المراهنة على وهم العملية السلمية، وسراب المفاوضات، والهرولة باتجاه الرضا الصهيوني، ولغة الاستجداء التي لم تحقق أدنى تطلعات الشعب الفلسطيني، يتناقض مع تصريحاتٍ سابقةٍ لعباس ذاته".

وعبَّر المصري عن استيائه من تصرف عباس قائلاً: "إن هذا أمرٌ مستهجنٌ، في ظل استمرار التهديد والوعيد والحصار المفروض على قطاع غزة، وفي ظل الانتهاكات واستباحة الضفة، وتهويد القدس، وبناء الجدار".

ووجه المصري حديثه إلى عباس قائلا: "إن كل محاولات النفخ في جثة العملية السلمية فاشلة، وآن الأوان أن تعودوا لخيارات الشعب الفلسطيني، وأن تتمسكوا بحقوقه وثوابته، وليس العودة إلى هذه اللغة التي كرست الأجندة الصهيوني في التعامل مع القضية الفلسطينية".

وأكد المصري أن "عباس يَنْقض كلامه في اليوم أكثر من مرة، ولطالما تحدث عن وقف المفاوضات؛ لكنه سرعان ما عاد على أعقابه"، وأضاف: "هذه مشكلة من ربط مصيره بعدوه.. فمن العار أن يحاول البعض أن يصنع لنفسه مجدًا في اللحظات العصيبة على حساب شعبه، لكنه مجدٌ زائفٌ سرعان ما يزول".