
بعد يوم من اقتحام محتجين لمقر قمة زعماء مجموعة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) ما أدى الى إلغائها، اقتحم محتجون مناهضون للحكومة التايلاندية وزارة الداخلية، اليوم الأحد، بعد أن أعلن رئيس الوزراء "أبهيسيت فيجاجيفا" حالة الطوارئ في العاصمة بانكوك.
وقالت قناة تلفزيونية إن نحو 50 محتجا اقتحموا الوزارة في بانكوك مخترقين الإجراءات الأمنية، عندما كان أبهيسيت موجودا في المبنى، ولكن رئيس الوزراء فر بسيارة.
كما تجمع محتجون يرتدون قمصانا حمراء في مقر الشرطة بالعاصمة في حين زاد حشد يتجمع عند مقر الحكومة إلى أكثر من أربعة آلاف.
وكان المئات من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا قد اقتحموا مقر قمة زعماء مجموعة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) أمس وهم يطلقون الصافرات ويلوحون بالأعلام ويرددون هتافات ضد حكومة رئيس الوزراء الحالي أبهيسيت فيجاجيفا.
وأغلق المحتجون الذين كانوا يرتدون قمصانا حمراء فندق "رويال كليف بيتش ريسورت" الذي كان ينزل فيه رئيسا وزراء اليابان والصين ومنعوهما من المغادرة، واقتحم ألفان على الأقل المتاريس التي تحرسها الشرطة والجيش، ودفعوا جانبا سيارات وحافلات الشرطة بل وقادوا لمسافة بعيدة سيارة إطفاء قبل مواجهة جنود عند مكان انعقاد القمة.
ويقول المحتجون إن حكومة رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا غير قانونية وليست مخولة بالتوقيع على أي اتفاقيات خلال القمة لأنه وصل إلى السلطة في ديسمبر عبر ثغرات برلمانية يقولون إن الجيش حاكها.
وعزل تاكسين الذي يعيش الآن في المنفى في انقلاب وقع في 2006. ولكن حزبه الذي أعيد تأسيسه استعاد السلطة بعد الانتخابات التي أثارت أشهرا من الاحتجاجات العام الماضي، والتي أدت إلى إغلاق المطارات في بانكوك وأثرت بشكل كبير في الاقتصاد.