أنت هنا

17 ربيع الثاني 1430
المسلم-متابعات:

فيما يقوم وفد حكومي رفيع المستوى بزيارة إلى فرنسا الأسبوع المقبل لتوضيح رؤية الحكومة بشأن القضايا السودانية وفي مقدمتها دارفور ومسألة المحكمة الجنائية الدولية، دعا زعيم حزب "المؤتمر الشعبي" السوداني المعارض حسن الترابي إلى تشكيل حكومة انتقالية، لضمان أن تكون انتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية المقررة في فبراير 2010 حرة ونزيهة.

 

وأعلن الترابي، على هامش مؤتمر صحافي في مقر حزبه بالخرطوم، أمس، أنه لن يترشح ضد الرئيس عمر البشير، المطلوب بمذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية، في الانتخابات الرئاسية المقررة في فبراير 2010.

 

ومن المقرر أن يقوم وفد سوداني حكومي رفيع المستوى بزيارة إلى فرنسا الأسبوع المقبل برئاسة نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية في إطار التحرك السوداني واتصالاته مع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لتوضيح رؤية الحكومة بشأن القضايا على الساحة السودانية، وفي مقدمتها قضية دارفور ومسألة المحكمة الجنائية الدولية.

ويجري الوفد الذي يضم مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية والفريق أول صلاح عبدالله مدير جهاز الأمن الوطني والمخابرات والسفير عبدالباسط بدوي السنوسي مدير عام العلاقات الثنائية بوزارة الخارجية مباحثات مع عدد من المسؤولين في الرئاسة ووزارة الخارجية الفرنسيتين.

 

من جهة أخرى، يخاطب الرئيس السوداني عمر البشير غدا الاثنين، الهيئة التشريعية القومية بمجلسيها (الوطني) و(الولايات)، في الجلسة الافتتاحية للدورة البرلمانية الثامنة، متناولا الأداء العام للدولة للعام الماضي ومسارات السلام وقضية دارفور.

 

وتأتي الدورة الثامنة للبرلمان التي تنتهي في الخامس من يوليو المقبل في ظل ظروف ومتغيرات إقليمية ودولية معقدة يمر بها السودان في ضوء تهديدات محكمة الجنايات، وستشهد إجازة عدد من القوانين المتعلقة بالحريات وعلى رأسها قانون الصحافة وقانون الأمن الوطني ومفوضية الأراضي ومفوضية حقوق الإنسان، كما سيودع مشروع قانون يمنع محاكمة السودانيين بموجب قوانين دولية لم يصادق عليها السودان، وربما تشهد الدورة إجراء تعديل دستوري يسمح للبرلمان بتمديد أجله الذي سينتهي بنهاية هذه الدورة.