أنت هنا

17 ربيع الثاني 1430
المسلم- مواقع نصرانية

في سابقة مثيرة للجدل، أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر وثيقة لمواطن ارتد عن الإسلام تفيد بقبوله في الديانة النصرانية، لتقديمها إلى القضاء حتى يتسنى له إصدار أوراقه الرسمية بهوية "مسيحية". يأتي ذلك فيما تقوم السلطات المصرية بتسليم معتنقي الإسلام إلى الكنيسة التي تحبسهم في الأديرة حتى الرجوع عن دين الله.

ونقل موقع "الأقباط متحدون" السبت عن المحامي نبيل غبريال إن القمص متياس نصر منقريوس وافق على منح المواطن ماهر المعتصم بالله الجوهري شهادة تفيد بقبوله عضوا في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، معتبرا أن الكنيسة أعلنت أنها لا تستطيع رفض أحد يريد اعتناق المسيحية.

وأوضح أن الجوهري حصل على شهادة تفيد بقبوله في الطائفة لتقديمها إلى محكمة القضاء الإداري حيث رفع  دعوى قضائية يطالب فيها بتغيير بيانات ديانته من الإسلام إلى المسيحية. وأضاف أنه سبق أن أحضر الجوهري شهادة معمودية من طائفة الروم الأرثوذكس بقبرص وقدمه للمحكمة في الثالث من أبريل الماضي، إلا أن المحكمة طلبت تقديم شهادة من كنيسة مصرية تفيد قبوله فيها.

صرح غبريال بأنه تقدم اليوم السبت بشهادة المتنصر ماهر الجوهرى لقبوله بالكنيسة الأرثوذكسية. ورأى أن "من حق الجوهري اختيار عقيدته وليس من حق الدولة التدخل في هذا الأمر"، معتبرا أن "الإجراءات القانونية التي ترفض وزارة الداخلية تطبيقها لا تمنع المواطن المسلم من تغيير ديانته، وقد قدمنا كل المستندات التي طلبتها المحكمة وننتظر أن نحصل على حكم لصالحنا".

وعقب ارتداده عن الإسلام تقدم الجوهري (56 عاما) مطلع أغسطس الماضي بطلب إلى المحكمة الإدارية العليا في مصر بوضع كلمة مسيحي بدلا من مسلم في خانة الديانة بالبطاقة الشخصية، ومن المقرر أن تعاود المحكمة نظر القضية في الثاني من مايو المقبل.

وتمنع المادة الثانية من الدستور المصري الخروج عن الاسلام عملا بالشريعة التي تعد المصدر الأساسي للتشريع. ويعد طلب الجوهري الثاني الذي تتلقاه المحكمة بعد طلب تقدم به محمد حجاي الذي أطلق على نفسه اسم بيشوي ورفضته محكمة القضاء الإداري في يناير 2008.

وسبق أن قامت الحكومة المصرية بتسليم نساء نصرانيات أعلن إعتناقهن للإسلام إلى الكنيسة حيث تقوم بحسهن في الأديرة وتجبرهن على الارتداد عن الإسلام.

ويتظاهر النصارى في مصر كلما أعلن شخص منهم الإسلام، ويتهمون السلطات بإكراهه على الدخول في الإسلام أو يتهمون المسلمين بـ"استغلال" صغر سن الشباب النصارى لإقناعهم بالدخول في الإسلام. ويأتي ذلك فيما تمارس الكنيسة في مصر أنشطة نتصيرية واسعة خاصة في المناطق الفقيرة، عن طريق إعطائهم الأموال وتأمين مسكن وعمل مناسب لمن يعتنق النصرانية.

ويروج النصاري لقضية الجوهري باعتبارها من قضايا حقوق الإنسان، وأورد موقع "الأقباط متحدون" عدة صور للجوهري برفقة قساوسة وداخل الكنيسة.

ويمثل الأقباط في مصر ما بين 6 إلى 10% من إجمالي السكان البالغ عددهم 80 مليون نسمة.