أنت هنا

16 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

قالت وزارة الخارجية المغربية إن نحو 1400 من مؤيدي جبهة بوليساريو التي تطالب بالاستقلال تسللوا عبر الحدود من الجزائر إلى منطقة عسكرية مغلقة واقتلعوا الأسلاك الشائكة وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء. واتهمت الوزارة الحكومة الجزائرية والجبهة بمحاولة تدمير جهود التوصل لحل سلمي.

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن مؤيدي جبهة بوليساريو المدعومين من الجزائر قاموا بخرق متعمد وسافر للاتفاقيات العسكرية المبرمة تحت إشراف الأمم المتحدة والسارية منذ 18 عاما في الصحراء الغربية.

وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيانها إن هذا العمل الذي تم مباشرة انطلاقا من التراب الجزائري يؤكد المسؤولية المباشرة لهذ البلد في إعداده وتنفيذه.

وأضافت الخارجية المغربية هذا الحادث يضاف إلى المحاولات الأخرى المتكررة من قبل الجزائر والبوليساريو الرامية إلى تقويض جهود الأمم المتحدة من أجل إحياء المفاوضات.

ودعت الوزارة الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل فرض سلطتها على المنطقة المتواجدة بين خط الدفاع والترابين الجزائري والموريتاني.

وتأتي التطورات الأخيرة قبيل اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن النزاع في المنطقة، يعقد في وقت لاحق هذا الشهر.

ويذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ سنوات عديدة التي يربط فيها المغرب بصفة مباشرة بين الحكومة الجزائرية والانتهاكات التي تقوم بها البوليساريو، وهو ما يثير مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى توتر العلاقات بين الجزائر والمغرب.

وأدى النزاع بشأن الصحراء الغربية الغنية بالفوسفات ومصائد الأسماك وربما النفط قبالة شواطئها إلى تسميم العلاقات بين المغرب والجزائر وعرقلة التعاون الاقتصادي والنمو في الشمال الإفريقي الذي تحتاج إليه المنطقة.

وفشلت جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة حتى الآن في الخروج من الطريق المسدود بشأن إن كانت الأراضي يجب أن تصبح إقليما مغربيا يتمتع بالحكم الذاتي مثلما تطالب الرباط أم يتم إجراء استفتاء على الاستقلال مثلما تريد جبهة البوليساريو.

ولم يتسن على الفور الاتصال بمتحدثين باسم الجزائر وجبهة البوليساريو للتعليق.

وقالت وزارة الخارجية المغربية إن عددا غير محدد من أعضاء بوليساريو ومؤيديها أصيبوا عندما دخلوا حقل ألغام وتسببوا في تفجير لغم بالقرب من منطقة المحبس وهي واحدة من ميادين المعارك التي اشتبك فيها مقاتلو البوليساريو والقوات المغربية في الثمانينات. كما أفادت صحيفة الخبر الجزائرية يوم السبت أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا، وأن نحو 200 أجنبي شاركوا في الاحتجاج لدعم مطالب جبهة بوليساريو بدولة مستقلة.