
ألقت السلطات المصرية القبض على بدوي من سيناء كان بحوزته مليونا دولار من أموال تبرعات كانت موجهة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. كما أعلنت الشرطة أنها عثرت اليوم على نفق يستخدم في تمرير البضائع إلى سكان القطاع الذين يعانون حصارا مشددا من جانب الاحتلال "الإسرائيلي".
وقالت مصادر أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء يوم السبت إن شرطة القاهرة ألقت القبض على حسن محمد حسونة وطفله الذي يبلغ من العمر ثمانية أعوام وسائق سيارته. وأضافت أن حسونة كان بحوزته مليونا دولار اعتزم تهريبها عبر أحد الانفاق الواصلة بين مصر والقطاع إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تقود الحكومة الفلسطينية المنتخبة.
وأوضحت المصادر أن المعتقلين ألقي القبض عليهم قبل حوالي أسبوع وأن السلطات سلمت الطفل لأقاربه في مدينة الشيخ زويد القريبة من خط الحدود بعد ثلاثة أيام.
وقال مصدر إن السائق ما زال محتجزا مع حسونة الذي ترجح السلطات أنه عضو في شبكة لتهريب الأموال لحماس.
ومنذ تولي حركة حماس السلطة إثر انتخابات عامة، كان كبار مسؤولي الحكومة المنتمين للحركة يسجلون لدى عبورهم معبر رفح بين مصر والقطاع كميات كبيرة من الأموال التي يحصلون عليها عن طريق التبرع، وكان المسؤولون على الجانب المصري من المعبر يسمحون بعبورهم وباصطحاب الأموال. لكن منذ الحرب التي شنتها القوات "الإسرائيلية" على قطاع غزة في 27 ديسمبر الماضي، أوقفت السلطات المصرية مسؤولي حماس عند المعبر وأودعت الأموال التي يحملونها في بنك أو أكثر في العريش، زاعمة أنها ستتحكم في كيفية صرفها على ما ترى الحكومة المصرية أنها احتياجات لسكان غزة.
وقال المصدر إن حسونة أبلغ السلطات خلال التحقيق معه بأسماء ثلاثة شركاء له.
وكانت مصادر أمنية قالت إن الشرطة المصرية ألقت القبض يوم الجمعة على 15 شخص في مدينة الشيخ زويد القريبة من خط الحدود. واتهم الأشخاص بتصنيع أجزاء الصواريخ وتهريبها إلى المقاومة الفلسطينية في القطاع عبر الأنفاق.
وعثرت الشرطة على ثلاثة رؤوس متفجرة يدوية الصنع. وقال مصدر أمني: لقد عثرنا على ثلاثة رؤوس متفجرة أعدت لاستخدامها في صواريخ بدائية"، مشيرا إلى أن الشرطة تشتبه في أن الأسلحة كانت موجهة للتهريب إلى قطاع غزة.
ومن ناحية أخرى، قالت المصادر الأمنية إن الشرطة عثرت يوم السبت على نفق في رفح يستخدم في تمرير البضائع إلى قطاع غزة. وأضافت أن فتحة النفق عثر عليها في حديقة منزل يملكه بدوي يدعى موسى عسيري في مدينة رفح على مسافة حوالي 100 متر من معبر رفح.
وقالت الشرطة إنها ترجح أن يكون عسيري ومعاونين له فروا إلى القطاع غزة عبر النفق الذي توجد فتحته على مسافة حوالي 150 مترا من خط الحدود.
وعثرت الشرطة في النفق على كميات كبيرة من السلع الغذائية وقطع غيار السيارات وأجهزة الكمبيوتر.
وتقول السلطات المصرية إنها عثرت على 461 نفقا في العام الماضي كما عثرت على 70 نفقا في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي.
ويعاني الفلسطينيون من حصار مشدد يفرضه الاحتلال "الإسرائيلي" على القطاع، في حين يعتبر معبر رفح المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي لكن السلطات المصرية تصر على إغلاقه باستمرار وتفتحه للحالات الطارئة فقط وفي أوقات محدودة. ولهذا يلجأ الفلسطينيون إلى الأنفاق للحصول على احتياجاتهم الأساسية من المواد الغذاية والدوائية والوقود.