أنت هنا

16 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

أعلن الجيش التركي مقتل جنديين خلال اشتباكات مع المتمردين الأكراد جنوب شرقي البلاد. يأتي ذلك فيما تجرى السبت مباحثات في بغداد بين تركيا والعراق بخصوص التدابير الواجب اتخاذها ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم شمال العراق منطلقا لعملياته ضد تركيا.

وذكر بيان نشره الجيش التركي على موقعه الإلكتروني السبت أن اثنين من جنوده قُتلا خلال اشتباكات وقعت أمس الجمعة بين قوات الجيش ومتظاهرين أكردا تابعين لحزب العمال الكردستاني الذي يقود حركة التمرد.

وأضاف البيان أن 7 من المتمردين الأكراد قتلوا في الاشتباكات التي وقعت جنوب شرقي البلاد بالقرب من بلدة سيرنك المتاخمة للحدود مع العراق، لكنه لم يعط المزيد من التفاصيل حول الحادث.

في غضون ذلك، قالت وكالة أنباء "الأناضول" التركية إن وزير الداخلية التركي بصير أتالي توجه اليوم إلى بغداد لإجراء محادثات مع المسؤولين العراقيين، بخصوص اتخاذ التدابير اللازمة ضد المتمردين الأكراد الذين يتخذون شمال العراق منطلقا لتنفيذ هجماتهم ضد تركيا، ويحتمون في الجبال العراقية المتاخمة للحدود التركية.

وقال الوزير التركي إن محادثاته التي سيجريها مع المسؤولين العراقيين ستكون جزءا من المشاورات ثلاثية الأطراف بين تركيا والعراق والولايات المتحدة، والتي بدأت العام الماضي بغرض تصعيد وتعزيز جهود مكافحة متمردي حزب العمال الكردستاني.

وأضاف أتالي: "نتوقع من كل من حكومة العراق المركزية في بغداد والإدارة الإقليمية (الكردية) في شمالي البلاد أن تتخذا خطوات ملموسة ضد المتمردين".

وكانت الولايات المتحدة وتركيا والعراق قد أنشأت في نوفمبر الماضي لجنة ثلاثية لوضع وتفعيل الإجراءات الأمنية الرامية لمواجهة تهديدات حزب العمال الكردستاني.

كما تعهد الرئيس العراقي جلال الطالباني –وهو من الأكراد- خلال استقباله للرئيس التركي عبد الله جل الشهر الماضي في بغداد بالعمل على وقف الهجمات على الأراضي التركية، كما خيّر مقاتلي الحزب بين إلقاء السلاح ومغادرة الأراضي العراقية.

وقتل أكثر من 40 ألف شخص منذ عام 1984 حين حمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الحكومة التركية مطالبين بالانفصال عن الدولة وإنشاء وطن قومي للأكراد.