أنت هنا

16 ربيع الثاني 1430
المسلم-متابعات:

دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وزراء الخارجية العرب الذين بجتمعون في الأردن اليوم السبت إلى بلورة "محورٌ عربيٌّ" قويٌّ يعزز صمود الشعب الفلسطيني، مبدية مخاوفها من أن يتخذ هذا الاجتماع قرارات تكون بمثابة قوارب نجاة للحكومة الصهيونية المتطرفة.

وجاء موقف "حماس" على لسان المتحدث باسمها فوزي برهوم الذي أكد في تصريحٍ خاصٍّ لـ"المركز الفلسطيني للإعلام": "أن هذا الاجتماع (اجتماع وزراء الخارجية العرب) يأتي في ظل استمرار العدوان على شعبنا والحصار على غزة، واستمرار تهويد مدينة القدس بالاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وفي ظل تنامي قوى التطرف والعنصرية الصهيونية من خلال الحكومة الجديدة المتطرفة"، مبينًا أن ذلك هو بمثابة إعلان حربٍ على الشعب الفلسطيني، وربما تطال المنظومة العربية كلها.

وشدد برهوم على ضرورة أن يتخذ اجتماع الوزراء العرب قرارات مهمة تتوازى مع حجم الدمار والحصار، موضحًا أن "على الدول العربية أن تستخدم جميع أوراق الضغط على حكومة الاحتلال الصهيوني؛ كي تجبرها على احترام حقوق شعبنا، ووقف الحصار، وكافة أشكال العدوان".

وأضاف: "من المفترض أن يتبلور عن هذا الاجتماع محورٌ عربيٌّ قويٌّ يعزز صمود الشعب الفلسطيني في ظل ما يجري". وتابع قوله: "يجب على الدول (العربية) أن تستغل علاقاتها الدولية وتحديدًا مع الولايات المتحدة، في توضيح خطورة ما يجري للفلسطينيين من قبل الحكومة ("الإسرائيلية") المتطرفة، وفي ضرورة استجماع الرأي العام العالمي في مواجهة القوى الصهيونية".

ومن الجدير بالذكر أن المقرر أن وزراء خارجية 7 دول عربية، هي السعودية والأردن ومصر وقطر وسوريا ولبنان وفلسطين، بالإضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، سيجتمعون اليوم السبت في الأردن لبلورة موقف عربي موحد من الحكومة الصهيونية الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو، والموقف من الممارسات "الإسرائيلية" في القدس المحتلة.


وسيجتمع الوزراء والأمين العام للجامعة العربية في وقت لاحق مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الذي سيتوجه إلى واشنطن للقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ليعرض عليه هذه المواقف باعتبارها "موقفا عربيا موحدا"، وفقا لما ذكرته صحيفة "الأيام" الفلسطينية.