
اضطرت الحكومة التايلاندية إلى إلغاء قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي كان من المقرر أن تنطلق غدا في منتجع "باتايا" (على بعد نحو 150 كيلومترا جنوبي بانكوك)، بعد أن اقتحم متظاهرون المجمع الذي تعقد به القمة.
وفرضت السلطات التايلاندية الأحكام العرفية اليوم السبت، واضطرت الأجهزة الأمنية لإجلاء المشاركين في القمة بالمروحيات من الفندق الذي يقيمون به.
وتجمع قمة شرق آسيا الدول العشر الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (اسيان) والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند واستراليا ونيوزيلندا.
وكان المئات من أنصار رئيس الوزراء المخلوع تاكسين شيناواترا قد اقتحموا المركز الإعلامي بالمجمع وهم يطلقون الصافرات ويلوحون بالأعلام ويرددون هتافات ضد حكومة رئيس الوزراء الحالي أبهيسيت فيجاجيفا.
وأغلق المحتجون الذين كانوا يرتدون قمصانا حمراء فندق "رويال كليف بيتش ريسورت" الذي كان ينزل فيه رئيسا وزراء اليابان والصين ومنعوهما من المغادرة
واقتحم ألفان على الأقل المتاريس التي تحرسها الشرطة والجيش، أمس، ودفعوا جانبا سيارات وحافلات الشرطة بل وقادوا لمسافة بعيدة سيارة إطفاء قبل مواجهة جنود عند مكان انعقاد القمة.
ويقول المحتجون إن حكومة رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا غير قانونية وليست مخولة بالتوقيع على أي اتفاقيات خلال القمة لأنه وصل إلى السلطة في ديسمبر عبر ثغرات برلمانية يقولون إن الجيش حاكها.
وعزل تاكسين الذي يعيش الآن في المنفى في انقلاب وقع في 2006. ولكن حزبه الذي أعيد تأسيسه استعاد السلطة بعد الانتخابات التي أثارت أشهرا من الاحتجاجات العام الماضي، والتي أدت إلى إغلاق المطارات في بانكوك وأثرت بشكل كبير في الاقتصاد.