أنت هنا

15 ربيع الثاني 1430
المسلم/ وكالات

أقرت القوات الأمريكية في أفغانستان بقتلها مدنيين، في حين حذر مسؤولون باكستانيون وأفغان من أن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في المنطقة قد لا تكون كافية لمواجهة حركة طالبان.

فقد اعترف الجيش الأمريكي في بيان رسمي بأن قوات تعمل تحت قيادته في أفغانستان قتلت أثناء عملية قبل يومين مجموعة من المدنيين وليس مسلحين مثلما أعلن في وقت سابق.

وأوضح البيان أن التحقيقات التي أجرتها قيادة القوات الأمريكية "أظهرت أن غارة شنت الأربعاء الماضي في منطقة تقع جنوب شرق ولاية أسفرت عن مقتل رجلين وامرأتين وإصابة امرأتين فضلا عن وجود تقارير تشير إلى مقتل طفل".

ونقل البيان عن العميد مايكل رايان -قائد أحد الألوية في القوات الأمريكية بأفغانستان- "أسفه لوقوع هذه الخسائر واستعداد الجانب الأمريكي لتأمين رعاية ملائمة لمن بقي من أفراد الأسرة المنكوبة", على حد قوله.

من جهة أخرى، التقى الأربعاء اللواء الأمريكي ديفد ماكيرنان -قائد القوات الدولية التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) العاملة في أفغانستان بعدد من زعماء القبائل في هلمند وقندهار التي تعتبران من أكثر المناطق تأييدا لحركة طالبان.

وفي لقائه الأول الذي جرى في قاعدة تابعة للجيش الأفغاني في قندهار زعم ماكيرنان أن "هدف زيارته الرئيسي إظهار الاحترام لقادة القبائل والاعتذار عن الأخطاء التي ارتكبتها القوات الدولية عموما في الماضي، مثل اعتقال بعض الأشخاص استنادا إلى معلومات مصدرها أطرف متورطة في صراع قبلي مع أطراف أخرى، أو قتل مدنيين خلال العمليات العسكرية".

وأضاف: إن "الهدف الثاني من الزيارة هو شرح الإستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان بما فيها تعزيز القوات الأمريكية"، وادعى "أن لا استقرار في أفغانستان دون القضاء على تنظيم القاعدة وحركة طالبان"، وأن "القوات الأمريكية ستعمل على تدريب الجيش والشرطة الأفغانية كي تتمكن من الانسحاب", على حد وصفه.

وكان السفيران الباكستاني حسين حقاني والأفغاني سعيد طيب جواد قد حذرا من أن الإستراتيجية الجديدة التي وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمنطقة قد لا تكون كافية لتحقيق النصر.

وقارن السفير حقاني المخصصات المالية التي وضعتها الإدارة الأمريكية لمساعدة بلاده مع نظيرتها التي قدمتها للشركات المفلسة، معتبرا أن المساعدات الأمريكية لبلاده وأفغانستان لا ترتقي إلى المستوى المأمول.