أنت هنا

15 ربيع الثاني 1430
المسلم/ وكالات

طلب الرئيس الأمريكي باراك أوباما من الكونجرس تخصيص 83.4 مليار دولار إضافية لتمويل العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، معتبرا أن الوضع الأمني في منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان يمثل ضرورة عاجلة.

وقال أوباما في رسالة بعث بها إلى رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وأذاعها البيت الأبيض: إن "طالبان تنهض والقاعدة تهدد أميركا من ملاذها الآمن على الحدود الأفغانية الباكستانية".

وأوضح أن 95% من التمويل الإضافي الذي يطلبه سيذهب لدعم العمليات العسكرية الأمريكية في العراق والمسعى الأمريكي لمحاربة "تنظيم القاعدة".

 وسترفع هذه التكلفة التي تتضمن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان تكاليف الحربين إلى ما يقرب من تريليون (ألف مليار) منذ هجمات 11 سبتمبر 2001.

وكان أوباما أعلن الشهر الماضي عن إستراتيجية جديدة في أفغانستان، وأكد أن الوضع في أفغانستان وباكستان لا يزال متفاقما.

وطالب الرئيس الأمريكي باكستان بأن تكون شريكا قويا لملاحقة من وصفهم بـ "الإرهابيين", مشددا على عزم إدارته على تدريب القوات الأفغانية لتتحمل مسؤولياتها في هذا الصدد.

في الوقت نفسه قال سفير باكستان لدى الولايات المتحدة حسين حقاني الخميس: إن المعونة الأمريكية لبلاده وهي حليف حيوي لأمريكا تتضاءل أمام مليارات الدولارات التي أنفقت في دعم شركات صناعة السيارات والشركات المالية الأمريكية.

 وأضاف حقاني في تعليقات أدلى بها في مركز أبحاث في واشنطن أن باكستان وأفغانستان تستحقان موارد أكبر من "شركة تأمين فاشلة أو شركة سيارات كل إنجازها أنها لا يمكنها صنع سيارات تتمكن من بيعها".

ودعا حقاني إلى استثمارات في المدارس والبنية التحتية لمساعدة باكستان في "محاربة القاعدة والمتطرفين الذين يقاتلون الحكومة المدنية في إسلام آباد", على حد قوله.

 وكانت إدارة الرئيس أوباما قد تعهدت بتقديم معونة مدنية قيمتها 7.5 مليارات دولار لباكستان على مدى خمس سنوات.

وقالت باكستان الأسبوع الماضي: إنها ستطلب من حلفائها تقديم معونات تصل قيمتها إلى 30 مليار دولار على مدى السنوات العشر القادمة، وذلك أثناء مؤتمر سيعقد في اليابان في 17 أبريل.