
كشفت اللجنة الحكومية لكسر الحصار بقطاع غزة، اليوم الخميس، عن استعدادات لتسيير قافلتي تضامن جديدتين ـ اسكتلندية وإيطالية ـ إلى غزة عبر معبر رفح خلال الفترة القريبة المقبلة.
وذكر عادل زعرب، الناطق الإعلامي باسم اللجنة الحكومية لكسر الحصار في بيان صحفي له اليوم الخميس أن القافلة الأولى ستنطلق من اسكتلندا إلى مصر للوصول إلى غزة عبر معبر رفح البري، ومن المتوقع وصولها الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أن القافلة ستضم إمدادات طبية تحتاجها مستشفيات القطاع، وستترأسها النائبة الاسكتلندية بولين ماكنيل التي لها باع طويل في خدمة القضية الفلسطينية، حيث عملت في خدمتها منذ بداية ثمانينيات القرن الماضي، وتترأس "مجموعة فلسطين" في البرلمان الاسكتلندي، وكانت مراقبة أممية في انتخابات الرئاسة الفلسطينية الأخيرة، وزارت الأراضي المحتلة آخر مرة في أبريل 2008، ترأست خلالها وفدا من البرلمان الاسكتلندي قدم مساعدات طبية للفلسطينيين.
ومن المقرر أن تنطلق القافلة الثانية التي تحمل مساعدات طبية لذوي الاحتياجات الخاصة من مدينة ميلانو في إيطاليا وتضم 100 شاحنة سوف تصل على متن سفينة إلى مدينة الإسكندرية ومن ثم برا إلى معبر رفح، ومن المتوقع أن تصل هذه القافلة في الثالث من مايو المقبل.
من جهتها، وجهت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" نداءً عاجلاً إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية من أجل نجدة مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة.
وقال سامح حبيب، الناطق باسم الحملة في تصريح له من لندن: إن على جميع المنظمات الدولية الإنسانية تحمّل مسؤولياتها، والتدخل فوراً لرفع الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات"، لافتاً النظر إلى أن أكثر من ثلاثمائة وسبعة عشر مريضاً فلسطينياً توفوا جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وأكد حبيب أن الحاجة ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى لاتخاذ إجراءات عملية من أجل فتح معابر قطاع غزة، لا سيما وأن المستشفيات في القطاع باتت عاجزة عن معالجة المرضى والجرحى بسبب نفاد الدواء، كما أن العدوان "الإسرائيلي" الأخير على غزة شرّد عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ولفت الناطق باسم الحملة الأوروبية النظر إلى أنه رغم الوعود الكثيرة التي أطلقت من أجل تحسين أوضاع الفلسطينيين وفتح المعابر المحيطة بالقطاع؛ إلا أن هذه الوعود تبخرت في الهواء، ولم تُلمس على أرض الواقع، وحمّل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن التدهور الحاصل في قطاع غزة لعجزه حتى الآن في الضغط على سلطات الاحتلال "الإسرائيلية" من أجل إنهاء الحصار الظالم.