أنت هنا

14 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

يتوجه الناخبون في إندونيسا الخميس إلى صناديق الاقتراع لاختيار أعضاء البرلمان في ثالث انتخابات عامة تشهدها البلاد منذ سقوط نظام الرئيس محمد سوهارتو عام 1998.

ويتنافس في الانتخابات 38 حزبا سياسيا، كما يحق لـ 171 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم لاختيار 128 نائبا في مجلس الشيوخ و550 في مجلس النواب بالإضافة إلى ممثليهم الإقليميين والمحليين.

ومن المتوقع أن تعزز الانتخابات موقع الرئيس سويسيلو بامبانغ يودويونو رغم تراجع أسهمه بسبب الأزمة الاقتصادية، كما ستمهد لحسم الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 يوليو المقبل.

ويتنافس في الانتخابات 12 ألف مرشح، ينتمون إلى 38 حزب سياسي، لكن الأحزاب الرئيسة المشاركة هي حزب جولكار والحزب الديمقراطي وحزب النهضة الوطني وحزب العدل المزدهر وحزب النضال الوطني.

ويشكل الحزب الديمقراطي وحزب جلوكار الائتلاف الحاكم، حيث حاز لأول على 57 مقعدا في انتخابات عام 2004، كما تشير استطلاعات الرأي إلى توفقه على منافسيه بفارق كبير بفضل شعبية زعيمه الحالي رئيس الجمهورية. أما حزب جولكار الذي يتزعمه نائب الرئيس فقد حاز على 128 مقعدا في انتخابات عام 2004، وتشير استطلاعات الرأي إلى حصوله على 20% من الأصوات في انتخابات الخميس.

وإلى جانب ذلك يمثل التيار الإسلامي الرئيسي في الانتخابات حزب العدل المزدهر، وهو حزب أسسه مجموعة من المثقفين المسلمين ورجال الدين والطلاب والناشطين بعد سقوط نظام الرئيس السابق. ويرتبط الحزب تاريخيا بحركة "الإخوان المسلمين"، كما تزايدت شعبيته على مدار السنوات العشر الماضية وحصل في انتخابات 1999 على 1.4% من إجمالي الأصوات، ثم ارتفعت هذه النسبة لتصل إلى 7.3 في انتخابات 2004، حيث حصل على أكبر عدد من المقاعد في العاصمة جاكرتا. ويقوم البرنامج الانتخابي للحزب بشكل رئيسي على مناهضة الفساد وتوسيع الخدمات.

ومن بين الأحزاب الإسلامية أيضا حرب النهضة الوطني، وهو أيضا نشأ بعد الإطاحة بسوهارتو، حيث أسسه عبد الرحمن وحيد رئيس البلاد بين عامي 1999 و2001، وهو أيضا رئيس منظمة نهضة العلماء أكبر منظمة إسلامية في البلاد. وحصل في انتخابات 2004 على 57 مقعدا كما يمتلك قاعدة عريضة من المؤيدين خاصة في إقليم جاوة، لكنه يعاني من خلافات داخلية قد تؤدي إلى تراجعه كثيرا في انتخابات الخميس.

ومن أكبر الأحزاب التي تخوض الانتخابات، حزب النضال الديمقراطي الذي تتزعمه الرئيسة السابقة للبلاد ميجاواتي سوكارنو. وللحزب 109 نواب كما ترجح الاستطلاعات حصوله على 18% من الأصوات.

ويعتبر يودويونو الجنرال السابق البالغ من العمر 59 عاما والذي يحظى بصورة جيدة على الساحة الدولية، هو الأوفر حظا للفوز بولاية ثانية مدتها خمس سنوات. لكن مستقبله مرتبط إلى حد كبير بالنتيجة التي سيحققها تنظيمه الحزب الديموقراطي الخميس.

ويقر الإندونيسيون بدوره في إرساء الاستقرار في البلاد بعد سنوات من الاضطراب تلت سقوط سوهارتو الذي حكم البلاد بيد من حديد طيلة 32 عاما.

تعتبر إندونسيا أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، لكن نسبة المشاركة في الانتخابات هذا العام قد تنخفض حيث قد تصل نسبة الذين لا يشاركون في الانتخابات ما بين 30% و40% مقابل أقل من 20% عام 2004.