أنت هنا

13 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

أشاد المرجع الشيعي اللبناني محمد حسين فضل الله يوم الأربعاء بما اعتبره "صدق" الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه العالم الإسلامي، مشيرا إلى توقعه لنتائج إيجابية لسياسته مع إيران.

ونقالت وكالة رويترز الأمريكية عن فضل الله قوله عن أوباما: "هذا الرجل لا يعوزه الصدق في ما تحدث به عن الإسلام"، مشيرا إلى تصريحاته الأخيرة في تركيا التي قال فيها إن الولايات المتحدة ليست في حرب مع الاسلام.

وتابع فضل الله خلال مقابلة في مكتبه بالضاحية الجنوبية في بيروت: "لكن السؤال الذي يطرح في هذا المجال.. ماذا يستطيع الرئيس أوباما أن يحقق من شعاراته هذه أمام المؤسسات التي تحكم أمريكا والتي لا يملك الرئيس الحرية المطلقة في فرض آرائه؟"

ومنذ نجاحه في الانتخابات الرئاسة قال أوباما إنه سيسعى إلى فتح حوارات مباشرة مع طهران بعد قطيعة بين البلدين بسبب البرنامج النووي الإيراني.

وقال فضل الله: "تابعنا تصريحات الرئيس أوباما .. ولاحظنا أن في الرجل شيئا من معنى القيمة الإنسانية التي ربما دخلت في تكوينه الذهني من خلال أنه عاش في مجتمع الفقراء ولاسيما الفقراء في البلد الإسلامي إندونيسيا".

ومضى يقول "لاحظنا في جولته الأخيرة عدة نقاط .. النقطة الأولى هي مسألة اعتبار الحوار عنوانا لسياسته بحيث أنه أطلق دعوته للحوار مع إيران ومع العالم العربي والعالم الإسلامي بما في ذلك ما يتصل بالصراع العربي-الإسرائيلي أو الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي".

وأضاف: "إنني أتصور أن هناك لغة جديدة بين إيران وبين أمريكا؛ فقد أدركت أمريكا في الآونة الأخيرة أن إيران تعد دولة عظمى في منطقتها، وأنها أصبحت دولة صناعية، وأنه لا يمكن اجتياح إيران بحرب أمريكية؛ لأنها ستدمر المنطقة التي تمثل مصالح أمريكا".

وأضاف قائلا: "إنني أتصور أن القضية سوف تنتهي إلى نتائج إيجابية قد لا تكون كبيرة ولكنها متوازنة".

ويحاول أوباما تلميع صورة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الشارع العربي والإسلامي من خلال تصريحاته، كما يحاول خطب ود إيران في دعواته للحوار المباشر معها بشأن برنامجها النووي.

وسبق أن صرح أوباما بأنه يهدف إلى تحسين الروابط مع الجمهورية الإيرانية، واقترح فتح صفحة جديدة في العلاقات بعد عقود من انعدام الثقة. ويرى مراقبون أن التقارب الأمريكي الإيراني يأتي في إطار اتفاقات تقاسم النفوذ في المنطقة خاصة في العراق وأفغانستان.

ويستند الشيعة في لبنان إلى مرجعيتهم الشيعية التي يتحكم فيها نظام الملالي في إيران. كما تعتبر تصريحات مرجعياتهم بمثابة الفتوى لدى الجمهور الشيعي.