
أكدت "كتائب الشهيد عز الدين القسَّام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الذي يجري في القدس هو بداية الانفجار إذا استمرَّت ممارسات العدو الصهيوني الرامية إلى تهويد القدس بالكامل، وصولاً إلى الاستيلاء على المسجد الأقصى وهدمه، كما تصرِّح بذلك الجمعيات الصهيونية وقياداتها المجرمة.
وقال الكتائب في تصريحٍ نشره "موقع القسام" اليوم الأربعاء على لسان المتحدث باسمها "أبو عبيدة": إن "تهويد القدس وتهجير أهلها إستراتيجيةٌ صهيونيةٌ مُعلَنةٌ منذ عشرات السنين، ولم يتورَّع كل قادة الكيان عن إعلان ذلك صراحةً، وبالتالي فإن أية مقاومةٍ مقدسيةٍ لهذه المخطَّطات سترسِّخ ثبات أهل القدس وصمودهم في أرضهم، وستعطي ضوء إنذارٍ لكل العرب والمسلمين مفاده أن أقصاكم في خطر فتحرَّكوا قبل فوات الأوان، وهذه الرسالة خير من يوصلها هم أهل القدس بالطريقة التي يرونها مناسبة".
وأكد أبو عبيدة أن شعب فلسطين شعبٌ واحدٌ، سواءٌ في غزة أو الضفة أو القدس أو فلسطين المحتلة عام 1948، "واستمرار المقاومة بأشكالٍ مختلفةٍ يشكِّل زعزعةً للكيان الصهيوني من جهةٍ، ويؤكد مدى الإرادة والصمود لشعبنا في أرضه وإصراره على مبدأ المقاومة كطريقٍ لاسترداد الحقوق وللحفاظ على المقدسات من جهة أخرى".
وقال المتحدث باسم "القسام": إن العمليات الفدائية التي يقوم بها فلسطينيون ضد أهدافٍ صهيونيةٍ ستستمر وستتصاعد باطِّرادٍ مع تصاعد وتيرة الإرهاب الصهيوني وتهويد القدس، الذي دخل في مراحل خطرة غير مسبوقة.
ووجَّه أبو عبيدة رسالةً إلى أهل فلسطين المحتلة عام 48م وفلسطينيِّي القدس الشريف قال فيها: "إننا معكم بقلوبنا وأرواحنا ودمائنا، ونحن على عهدنا مع الله ثم معكم أن نبقى المدافعين عن مسرى حبيبنا صلى الله عليه وسلم، وأن نقف في وجه كل مخطَّطات الصهاينة للنَّيل منكم وطردكم من أرض القدس، وندعوكم إلى مزيدٍ من الصبر والثبات والمرابطة في بيت المقدس وأكنافه؛ فالظلم زائلٌ وهؤلاء المجرمون إلى تتبيرٍ واضمحلالٍ بإذن الله، وإنما النصر صبر ساعة".