أنت هنا

13 ربيع الثاني 1430
المسلم-صحف:

وسط مقاطعة من أحزاب وجماعات مختلفة، وفي ظل إجراءات أمنية مشددة، من المقرر أن تنطلق، غدا الخميس، الانتخابات الرئاسية في الجزائر، التي يتوقع أن تؤدي إلى انتخاب الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة للمرة الثالثة.

وكان بوتفليقة (72 سنة) قد أعيد انتخابه سنة 2004 بنسبة 84,99%.

وقد أسدل الستار مساء أول من أمس الاثنين على حملات المرشحين الدعائية، وشهد اليوم الأخير من حملة المرشحين الستة، تركيزهم على دعوة الجزائريين إلى التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع، في شكل يعكس مخاوف المرشحين من "المقاطعة".

وتبدو إعادة انتخاب بوتفليقة محسومة إلى حد كبير، لا سيما أن "الجبهة الإسلامية للإنفاذ" وأبرز حزبي المعارضة التقليدية وهما "تجمع الثقافة والديمقراطية" و"جبهة القوى الاشتراكية" قررت مقاطعة الاقتراع معتبرين أنه "محسوم سلفا".

وبالإضافة إلى بوتفليقة، يسعى خمسة مرشحون آخرون لكسب أصوات أكثر من عشرين مليون ناخب، لكن لم يبرز أي منهم خلال حملات الدعاية الانتخابية منذ انطلاقها في 18 مارس.

ولم يترشح أي قيادي إسلامي للانتخابات التي وعدت السلطات الجزائرية بأن يكون "شفافة"، بمشاركة مراقبين أجانب من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

وزار بوتفليقة 32 ولاية من اصل 48 وقام أنصاره بتنظيم نحو ثمانية آلاف مهرجان انتخابي مؤيد له دعمتها أجهزة الدولة الرسمية وهو ما أثار انتقادات خصومه.