
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم الثلاثاء أن المسؤولين السودانيين سيتعقبون مجرمي الحرب في دارفور, رافضا المحاولات الغربية لتحقيق العدالة بالمنطقة.
وخاطب البشير الآلاف في بلدة "زالنجي" إحدى أكثر البلدات المتوترة في دارفور.
وقال البشير أمام الحشد: إن السودانيين يعلمون معنى العدالة فيما بينهم ويعلمون كيف يحلون مشكلاتهم. وتابع: إن هناك لجنة خاصة بالمصالحة بين القبائل.
وأضاف: إنه بعد المصالحة ستحقق السلطات مع المجرمين كما ستجري تحقيقات بشأن القتلى والقتلة.
وزاد البشير خلال زيارة قام بها اليوم لإقليم دارفور: إن ذلك كله مكفول وسيتم دفع تعويضات وسيحصل كل شخص على حقه, مؤكدا على أن هذه هي العدالة.
ورفض البشير مجددا إعادة النظر في قراره طرد 13 منظمة إغاثة أجنبية اتهمها بمساعدة المحكمة الجنائية الدولية.
كما اتهم الرئيس السوداني متمردي دارفور بتخريب جهود تنمية المنطقة وناشد الحاضرين من الحشد المرتبطين بالمتمردين العمل على إقناعهم بإلقاء السلاح.
ووصل البشير بلدة "زالنجي" على متن شاحنة مكشوفة مع تدفق سكان من دارفور خلفه على ظهور الإبل والخيل يرتدون ملابس بيضاء, وعلى أطراف الحشد تسلق أناس الأشجار حتى تتاح لهم الرؤية بشكل أفضل.
وأثنى البشير على الجهود العربية والأفريقية لإحلال السلام في دارفور بما في ذلك زيارة قامت بها مؤخرا لجنة من الاتحاد الأفريقي خاصة بدارفور يقودها الرئيس الجنوب أفريقي السابق ثابو مبيكي.
ووجه البشير في كلمته أمام الحشد الشكر إلى الاتحاد الأفريقي واللجنة المشكلة من الرؤساء السابقين بزعامة مبيكي.
وأضاف: إن الحساب ليس هنا وليس أمام لويس مورينو أوكامبو ممثل الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية أو غيره وإنما الحساب أمام الله.
وعيّن السودان مدعيا خاصا لبحث التقارير بشأن جرائم الحرب في دارفور في أغسطس الماضي.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أوامر اعتقال بحق البشير ووزير في الحكومة السودانية وزعيم ميليشيا؛ بدعوى ارتكاب جرائم حرب في دارفور.