
ذكر المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان وباكستان ريشارد هولبروك, أن باكستان وأفغانستان والولايات المتحدة اتفقت على عقد محادثات ثلاثية في واشنطن الشهر المقبل.
وجاء ذلك الإعلان، خلال مؤتمر صحفي ضم كلاً من هولبروك ووزير الخارجية الباكستاني، محمود قريشي، وبحضور رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الأدميرال مايك مولن.
وقال هولبروك: "تواجه الولايات المتحدة الأمريكية وباكستان تهديداً استراتيجياً مشتركاً ، وعدواً مشتركاً وتحدياً مشتركاً، وبالتالي مهمة مشتركة", على حد وصفه.
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص للمنطقة، الذي وصل إسلام أباد الثلاثاء: "لطالما كان لدينا تاريخ طويل ومعقد.. ولا يمكننا أن نضع الماضي خلفنا، لكن يمكننا أن نتعلم منه، ومن ثم نتحرك قدماً."
من جهته، قال مولن، الذي أعلن أنه يجري محادثات مع قائد الجيش الباكستاني، الجنرال أشفق برويز كياني: "نحن نريد مساعدتهم (الجيش الباكستاني) في تحويل جزء من قواتهم المسلحة لتتمكن من التعامل مع التهديد الجديد الناشئ في المناطق الغربية."
وتأتي هذه التطورات بعد أيام معدودة على دعوة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إلى حشد مزيد من الدعم لقوات الاحتلال العاملة في أفغانستان، وتحذيره من أن القارة الأوروبية ربما تواجه تهديدات "إرهابية" أكثر مما تواجهه الولايات المتحدة.
وأكد الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي الجمعة، بمدينة "ستراسبورغ" الفرنسية، أن "تنظيم القاعدة ما زال يمثل تهديداً إرهابياً"، مضيفاً: إنه "إذا كان هناك هجوم محتمل للقاعدة، فإنه سيكون على الأرجح هنا في أوروبا، في واحدة من المدن الأوروبية", على حد قوله.
وكان الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري قد طلب خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، دعما أمريكيا "غير مشروط" لبلاده للتصدي لحركة "طالبان".
وجدد زرداري عزم حكومته التي يسيطر عليها الشيعة على مواصلة ما وصفها بـ "الحرب ضد الإرهاب والتطرف"، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية التي تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان.
إلا أن الحكومة الأمريكية رفضت مطلب الرئيس الباكستاني وقال ريتشارد هولبروك: إنه "لا يمكن لواشنطن إعطاء إسلام أباد شيكا مفتوحا".