
خلال لقائه مع المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك، طلب الرئيس الباكستاني (الشيعي) آصف علي زرداري دعما أمريكيا "غير مشروط" لبلاده للتصدي لحركة "طالبان".
وجدد زرداري عزم حكومته التي يسيطر عليها الشيعة على مواصلة ما وصفها بـ "الحرب ضد الإرهاب والتطرف"، في إشارة إلى الجماعات الإسلامية التي تطالب بإنهاء الوجود الأمريكي في أفغانستان.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن زرداري قوله، في تصريحات صحفية نشرتها قناة "جيو نيوز" الإخبارية: إن حكومته قادرة على التغلب على التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها البلاد.
وزعم زرداري أنه أنقذ باكستان من الانهيار والتفكك مرتين، مدعيا أن الذين اغتالوا زوجته بينظير بوتو كانوا يهدفون إلى تفكيك باكستان، وأن تعامله مع الأزمة السياسية بحكمة الشهر الماضي أثناء الزحف الكبير الذي قادته المعارضة وحركة المحامين أنقذ البلاد من الانهيار.
وفي سؤال عن حملة الاعتقالات الواسعة التي شنتها الحكومة في صفوف الأحزاب السياسية والمحامين خلال الزحف الكبير الشهر الماضي، زعم زرداري أن ذلك كان لإنقاذ حياتهم من أي هجمات "إرهابية" محتملة، على حد قوله.
من جهتها، رفضت الحكومة الأمريكية مطلب الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري إعطاء حكومته دعما غير مشروط.
وقال ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي لباكستان وأفغانستان إنه "لا يمكن لواشنطن إعطاء إسلام أباد شيكا مفتوحا".
وجاءت تصريحات هولبروك في أثناء مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في إسلام أباد الثلاثاء . وشارك في المؤتمر الأدميرال مايك مولان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة.