أنت هنا

11 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

باءت دعوات "حركة شباب 6 إبريل" بالإضراب العام اليوم الاثنين بالفشل، حيث لم يشارك في الإضراب غير عدد قليل من شباب الجامعات في ذلك الإضراب الذي نظم احتجاجا على غلاء المعيشة والفساد السياسي. وشددت قوات الأمن المصري قبضتها على التظاهرات الصغيرة التي نظمت في الجامعات وبعض الميادين العامة.

وكان نشطاء في المعارضة دعوا جميع المصريين لارتداء اللون الأسود والإضراب عن العمل والفصول الدراسية في الجامعات. وتراوحت قائمة المطالب التي وضعها منظمو الإضراب بين المطالبة وبجعل حد أدنى للأجور 1200 جنيه مصري شهريا (نحو 230 دولارا) وتحسين نظام التعليم المدرسي وتحسين وسائل النقل والمواصلات وتعزيز استقلال القضاء ووقف تصدير الغز الطبيعي المصري إلى "إسرائيل" وإعادة الأقلية النوبة إلى مكان توطنها الأصلي. وبدأت الدعوة للإضراب قبل أسابيع تحت شعار "حقنا وحناخده".

لكن بعض المواقع إلكترونية التي ساعدت في الترويج للإضراب اعتبرت أن الإضراب حقق نجاحا محدودا نتيجة قمع السلطات الأمنية للمتظاهرين. وأفاد موقع إخوان أون لاين الناطق باسم حركة الإخوان المسلمين، بمشاركة الجامعات المصرية في الإضراب. وأضاف أن "الآلاف من طلاب مصر انتفضوا منذ صباح اليوم بالجامعات المختلفة استجابةً لدعوة الإضراب". موضحا أن الاحتجاجات تمت بمشاركة طلاب الإخوان المسلمين و"شباب 6 أبريل" و"رابطة طلاب حزب العمل" والطلاب الاشتراكيين.

ومن جانبها، عملت السلطات الأمنية على قمع المظاهرات والاحتجاجات حيث كثفت من المدرعات ورجال الأمن في محيط المناطق التي عادة ما تنظم فيها مظاهرات كالجامعات والنقابات المهنية.

واشتبكت الشرطة مع المحتجين في جامعة عين شمس واعتقلت 15 طالبا، كانوا متظاهرين للمطالبة بخفض المصاريف الجامعية.

وعلى الجانب الآخر، وعلى الرغم من استجابة بعض الناس لدعوة المعارضة بالنزول للشارع، فإن آخرين تجاهلوا الدعوات معتقدين أنها لن تسفر عن تغيير حقيقي في الأوضاع المعيشية.

لكن مصادر أمنية قالت ان الشرطة ألقت القبض يوم الاثنين على منسق الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية) في المحافظة ممدوح النظامي. وكان النظامي قد رفع لافتة سوداء على متجره المغلق خلال إضراب العام الماضي تدعو لإسقاط الحكومة.

وقمعت الحكومة النشطاء الداعين للإضراب خلال الأسابيع القليلة الماضية واحتجزت مدونين وموزعي منشورات.

 

كما اعتبر مجدي الدقاق عضو الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم أن الإضراب باء بالفشل، مرجعة السبب في ذلك إلى أن الداعين إليه "قلة من الشباب عديمي الخبرة".

 

وسادت أجواء عادية في المحافظات المصرية حيث انتظم الموظفون في أعمالهم اليومية وفتحت المحال التجارية أبوابها بشكل طبيعي.