أنت هنا

11 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

قالت الشرطة الهندية إن سبعة أشخاص قتلوا يوم الاثنين في انفجار قنبلتين بولاية أسام المضطربة بشمال شرق الهند قبل يوم من زيارة مقررة لرئيس الوزراء مانموهان سينغ للولاية.

وأضافت الشرطة أنها تشتبه بأن الجماعة الانفصالية الرئيسية في الولاية وهي "الجبهة المتحدة لتحرير أسام" تقف وراء الانفجار.

وانفجرت القنبلة الأولى في منطقة لتوقف السيارات أمام مطعم في جواهاتي وهي المدينة الرئيسية بالولاية وفي الذكرى الثلاثين لتأسيس الجبهة.

وقال ضابط كبير في شرطة المدينة إن "سبعة أشخاص قتلوا في الانفجار وأصيب 32 شخصا على الأقل بينهم كثيرون في حالة حرجة". وأضاف أنه من المرجح أن يرتفع عدد القتلى.

واشتعلت النيران في العديد من العربات والمباني بعد الانفجار.

كما انفجرت قنبلة ثانية بعد ذلك بساعات أمام مستشفى ببلدة دكياجولي الواقعة على بعد 150 كيلومترا شمالي جواهاتي. وقالت الشرطة إن القنبلة كانت مثبتة في دراجة. وأصيب ستة أشخاص بينهم ثلاثة لحقت بهم جروح بالغة.

وأغلق المئات من المتظاهرين الغاضبين الطريق الرئيسي في المدينة ورددوا شعارات تندد بالشرطة التي اتهموها بعدم توفير الأمان.

وبدأت الأحزاب السياسية الهندية حملاتها الانتخابية في الولاية تمهيدا للانتخابات العامة المقررة في شهري إبريل ومايو. وكان من المقرر أن يجري رئيس الوزراء سينغ حملته الانتخابية عن حزب المؤتمر الحاكم في أسام يوم الثلاثاء.

وكان انفجار وقع الأسبوع الماضي أسفر عن مقتل شخص في جواهاتي بالقرب من مكان كان من المقرر أن يلقي فيه وزير الخارجية الهندي براناب مخيرجي كلمة أمام تجمع انتخابي. وألغي التجمع لاحقا.

وتعتبر الجبهة المتحدة لتحرير أسام من بين أكثر من 20 جماعة مسلحة في منطقة شمال شرق الهند تقاتل إما سعيا لوطن مستقل أو للحصول على حق الحكم الذاتي وعدد من الحقوق الأساسية. وتتهم الجبهة نيودلهي بنهب موارد المنطقة وإهمال الاقتصاد المحلي.

من جهة أخرى، خرج مئات المتظاهرين إلى شوارع غواهاتي متهمين الشرطة بعدم اتخاذ الإجراءات الأمنية الكافية، وكان شخص واحد قد لقي مصرعه الأسبوع الماضي بانفجار شهدته المدينة.