
اعتقلت سلطات الأمن التركية مواطنا سوري الأصل يحمل بطاقة صحفية صادرة من إحدى الفضائيات الإخبارية العربية بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء مشاركته في منتدى تحالف الحضارات الذي انطلق في اسطنبول اليوم.
ووفقا لصحيفة (الوطن) السعودية الصادرة اليوم الاثنين، فقد تم القبض على الشخص المذكور الجمعة الماضي واعترف بتخطيطه لاغتيال أوباما الذي وصل مساء أمس إلى أنقرة طعنا بالسكين عن طريق اندساسه بين الصحفيين بعد حصوله على بطاقة تبين انتماءه لقناة "الجزيرة" القطرية، مشيرا إلى أنه في حالة فشله كان هناك ثلاثة أشخاص سيوجدون بالقاعة التي تعقد فيها جلسة المنتدى لمساعدته.
وذكرت مصادر أمنية تركية أن التحقيقات تركز حاليا على التوصل إلى ما إذا كانت البطاقة التي يحملها هذا الشخص حقيقة أم مزورة، لافتة إلى أن هذا الشخص يعيش في إسطنبول منذ سنوات ويحضر بصفة منتظمة جميع المؤتمرات والمنتديات ذات الصلة بالعالم العربي والتي تعقد في إسطنبول.
وقالت المصادر إنه تم نقل جميع المعلومات إلى المخابرات الأمريكية التي ستشارك في عمليات التدقيق الخاصة بهويات جميع الصحفيين المشاركين في تغطية فعاليات منتدى حوار الحضارات.
من جهته أكد مدير مكتب "الجزيرة" في أنقرة يوسف الشريف، أنه لم تتصل بالمكتب أية جهة أمنية أو رسمية تركية حول القبض على الشخص الذي ادعى بأنه ينتسب إلى "الجزيرة". وأشار في حديث هاتفي مع صحيفة "الوطن" السعودية، أن خبر اعتقال المشتبه به فاجأ كل من يعمل في الجزيرة في تركيا، مؤكدا أنهم لا يعرفونه، وأن السلطات الأمنية هناك على علم بكل من يعمل في القناة.
إلى ذلك وجهت السلطات التركية تحذيرا للمواطنين في العاصمة التركية أنقرة بعدم الخروج من منازلهم في ساعة مبكرة من صباح اليوم، فيما أكدت مديرية أمن أنقرة أن غالبية شوارع وسط العاصمة ستكون مغلقة بسبب تحركات الرئيس باراك أوباما.
كما أعلنت مديرية أمن إسطنبول عن إغلاق العديد من الشوارع وتحويل المسارات إلى شوارع أخرى خلال زيارة أوباما للمدينة حيث سيتوجه إليها اليوم بعد انتهاء برنامجه في أنقرة، وسيتم وقف حركة الملاحة الجوية في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول وتشغيل "الإنذار الأصفر " أثناء هبوطه في المطار وجرت على مدى الأيام الماضية مناورات للتدريب على هبوط أوباما بمطار إسطنبول.