
عثر مجموعة من الشباب الصوماليين على مقابر جماعية لمواطنين صوماليين في أحد ملاعب كرة القدم بالعاصمة مقديشو كانت القوات الإثيوبية تتخذه مقرا لها في السابق. ويأتي ذلك الكشف ليكون شاهدا على مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال الإثيوبي بحق أبناء الصومال المسلمين.
وعثر الشباب على المقابر في ناحية ياقشيد أثناء لعبهم كرة القدم في أحد الملاعب بشمال العاصمة، كما تم العثور على جثة شخص مجهول في العقد الثالث من عمره في شاطئ ليدا بناحية عبد العزيز القريبة من المنطقة.
وذكر بعض الشبان أنهم عثروا على ثلاثة جثث يعتقد أن القوات الإثيوبية قتلتهم أثناء تمركزها في العاصمة مقديشو. وأضافوا أنهم سيقومون بعمليات بحث عن جثث أخرى في المنطقة وسط أنباء عن العثور على جثث أخرى في بعض أحياء العاصمة.
وقال بعض شهود عيان في المنطقة أن الجثة المجهولة التي عثر عليها في شاطئ ليدا كان عليها آثار التعذيب، مشيرين إلى أنها وضعت في الشاطئ بعد قتلها في مكان آخر على الأغلب.
ولم يتم التعرف حتى الآن على هوية الجثة إلا أن سكان المنطقة أكدوا أن سيقومونها بدفنها بعد توثيق مواصفاتها.
وكانت عدة مقابر جماعية تم العثور عليها في وقت سابق في كل من مقديشو وبيداوة حاضرة إقليم باي والعاصمة الصومالية مقديشو.
فقد أعلنت حركة "الشباب المجاهدين" التي تسيطر على عدة محافظات في جنوب وغرب الصومال 14 مارس الماضي أنها عثرت بمحض الصدفة على جثث 13 صومالي في مقبرة جماعية في مقر سابق للقوات الإثيوبية بمدينة بيداوة حاضرة محافظة "باي" غرب الصومال.
وعرضت الحركة لوسائل إعلام محلية جثث ممزقة وعظام بعد جمعها من عدة مقابر.
وقال محمد أحمد -باحث صومالي في القاهرة- لـ" الصومال اليوم" إن المسألة ما زالت بحاجة إلى جهود منظمة، وطرحا قويا لعرض تلك المقابر لوسائل الإعلام العالمية، وفضح أساليب ممارسات التعذيب التي مارستها القوات الإثيوبية الغازية وجمع كافة الأدلة المتاحة حتى لا تذهب دماء شعبنا هدرا في وسط انشغال قادة الحكومة الحالية بتثبيت أقدامهم في العاصمة الصومالية مقديشو.