
قالت صحيفة بريطانية أن الولايات المتحدة تدرس حاليًا إمكانية تقبل مضي إيران في تخصيب اليورانيوم، لكنها قد تبقي إصرارها على المنع الكامل للتخصيب موقفا علنيا لها لاعتبارات سياسية.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن المسؤولين الأميركيين يدرسون إمكانية تقبل إيران نووية، حيث أكد تريتا بارسي رئيس المجلس الإيراني الأميركي الوطني أن "ثمة إدراك متنام في واشنطن بأن منع التخصيب كليا، ما زال غير منطقي"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة قد تبقي على المنع الكامل موقفا علنيا لها، مع إدراكها أن الأمور ربما لا تفضي إلى هذه النتيجة إذا ما تم التوصل إلى اتفاق ما".
وتابع بارسي إن "الحق في التخصيب أضحى في الطيف السياسي الإيراني موقفا لا يمكن التفاوض عليه".
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأميركي باراك أوباما لخص الرسالة الأميركية إلى طهران بالقول "لا تطوروا أسلحة نووية"، وهي كلمات لا تستبعد فكرة القبول بالتخصيب الإيراني.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود أجاب قبل شهر عن سؤال حول مدى قبول أميركا التخصيب الإيراني بقوله "لا أعلم. لننتهي من المراجعة ثم نحدد سياساتنا".
وكانت الولايات المتحدة تتظاهر بعدم قبولها للبرنامج النووي الإيراني من خلال تصريحات كلامية للمسؤولين الأميركيين، لكن برغم ذلك لم يتم اتخاذ إجراءات عقابية فعالة تجاه طهران ما يشكك في صحة التهديدات الأمريكية.
ويتعاون البلدان في معظم قضايا الشرق الأوسط وعلى رأسها أفغانستان والعراق.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حاليًا صياغة سياسة جديدة شاملة تجاه إيران قائمة على الحوار والتعاون والانفتاح.