أنت هنا

9 ربيع الثاني 1430
المسلم-وكالات:

أصدرت محكمة أمريكية حكما بالسجن لمدة 10 سنوات على بحار أمريكي مسلم بعد أن زعمت أنه متورط في تسريب تفاصيل تتعلق بحركة سفن بلاده وبتمكين من وصفتهم المحكمة بـ"الإرهابيين" الأجانب من اتباع أنجع الطرق والسبل لمهاجمة قطع البحرية الأمريكية.

وأصدر القاضي الأمريكي مارك كرافيتز حكما بإدانة البحار السابق حسن أبو جهاد، أمس، بعد أن خاطبه قُبيل نطقه بالحكم عليه قائلا: "لا أستطيع حقيقة أن أجد عبارات تستسطع وصف خطورة هذه الجريمة... فتسريب المعلومات يشكل خيانة كبرى لبلادك ولليمين الذي أقسمته على نفسك. فقد خاطرت بنفسك وبسفينتك وبالبحارة الآخرين وببلادك".

يُشار إلى أن أبو جهاد، واسمه السابق بول هول قبل أن يختار اسمه عند اعتناقه الإسلام، كان قد أُدين العام الماضي بتهمة إفشاء معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي للولايات المتحدة، بعدما زعم المدعون العامون بأنه "كان يسعى إلى مساعدة "الإرهابيين" الأجانب من خلال العمل على تكرار عملية تفجير المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) قبالة خليج عدن في اليمن عام 2000، ذلك الحادث الذي أودى بحياة 17 بحارا ممن كانوا على متنها.

وكان أبو جهاد، والذي يبلغ الآن من العمر 35 عاما، يشغل موقع عامل إشارة على متن مدمرة الصواريخ الموجهة (يو إس إس بينفورد)، وذلك قبل أن يُقال من عمله في البحرية عام 2002.

وقد اتهم بتسريب تفاصيل تتعلق بحركة السفن، وذلك عبر القائمين على تشغيل موقع على شبكة الإنترنت يدعى "منشورات عزام"، ومقره لندن، على حد ما ورد في لائحة الاتهام التي وجهتها المحكمة الأمريكية له.

وتضمنت التفاصيل التي زعم الادعاء العام أن "أبو جهاد" سربها: تركيبة وحدته البحرية المقاتلة، ورسما للتشكيل الذي ستتخذه المجموعة أثناء عبورها لمضيق هرمز في منطقة الخليج في شهر إبريل من عام 2001. إلا أن السفينة لم تُهاجم.  

وقد امتنع أبو جهاد خلال جلسة محاكمته أمس الجمعة عن الكلام. إلا أن محاميه، دان لابيل، قال إن موكله مصر على براءته.

وكانت شرطة ولاية أريزونا الأمريكية قد ألقت القبض في شهر مارس من العام الماضي على أبو جهاد بزعم قيامه بالتجسس وتزويد معلومات سرية لمنظمات "إرهابية"، في إشارة إلى تنظيم "القاعدة".

يُذكر أن أغلب السفن الأمريكية المتجهة إلى الخليح أو إلى خارجه تعبر مضيق هرمز ليلا حتى لا تجذب الانتباه إليها، ونادرا ما تتحرك بأعداد ضخمة.