
أطلقت طائرة بلا طيار يعتقد بأنها أمريكية صاروخا واحدا على الأقل على مناطق القبائل الباكستانية، اليوم السبت، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة عشر شخصا، بينهم نساء وأطفال، وجرح آخرين.
ووقعت الغارة الأمريكية الجديدة على منزل بشمال إقليم وزيرستان على الحدود مع أفغانستان. وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية إن "بعض قتلى المنزل هم من الضيوف"، في إشارة إلى وجود أشخاص غير باكستانيين في المنزل أثناء قصفه.
وهذه الغارة هي الثانية بعد تأكيد الرئيس الأمريكي باراك الأحد الماضي أوباما أنه سيستشير الزعماء الباكستانيين قبل أن يأمر بشن أي هجوم، وهو ما يؤكد وجود تنسيق بين الحكومة الباكستانية الحالية التي يسيطر عليها الشيعة والاحتلال الأمريكي.
وكان أوباما قد قال في تصريحات لقناة (سي بي إس) التلفزيونية: "إذا وجدنا أمامنا هدفا ذا قيمة فسنتعقبه بعد الاستشارة مع باكستان". وأكد أوباما أن باكستان بلد ذو سيادة وأضاف قائلا: "نحن في حاجة إلى أن نعمل معهم وبواسطتهم للتصدي للقاعدة. لكن علينا أن نضع عليهم جزءا من المسؤولية".
وكانت طائرة أمريكية بلا طيار قد أطلقت صاروخا على قرية "خاديزاي" بمنطقة "اوراكزاي" شمال غرب باكستان، الأربعاء، ما أدى إلى مقتل عشرة أشخاص على الأقل، وجرح آخرين، كما شنت الطائرات الأمريكية غارتين نهاية الشهر الماضي على المناطق القبلية في شمال غرب باكستان، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات.
ويعتبر هجوم اليوم العاشر من نوعه منذ تسلم الرئيس باراك أوباما مقاليد الأمور في واشنطن.