
ذكرت صحيفة بريطانية أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رفض الدعوة بشكل صريح لمحاكمة الرئيس السوداني عمر البشير أمام المحكمة الدولية.
وأشارت صحيفة "التايمز" إلى أنه بدا واضحا أن الأمين العام للأمم المتحدة قد نأي بنفسه عن قضية مذكرة اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير, ليس هذا فقط, بل إنه دخل في خلاف مع المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينيه أوكامبو في هذا الشأن.
وكانت جلسة افتتاح القمة العربية بالدوحة يوم الإثنين الماضي, قد ضمت كلا من بان كي مون والبشير, إلا أنه لم يجر أي لقاء بينهما, وكان البشير حاضرا عندما ألقى الأمين العام للأمم المتحدة كلمته, ثم غادر القاعة بشكل دبلوماسي للسفر إلى لندن لحضور قمة مجموعة العشرين, قبل أن يلقي الرئيس السوداني كلمته.
وكان الموفد الأمريكي الخاص للسودان سكوت جريشن قد أعلن خلال زيارته إلى الخرطوم أن الولايات المتحدة تريد تعزيز العلاقات مع السودان.
وقال: أتيت ويدي ممدودة, وعلى الحكومة السودانية أن تحدد كيف تريد مواصلة هذه العلاقة.
وأضاف: جئت إلى هنا دون أوهام مسبقة أو حلول, وتابع: لقد جئت لأشاهد وأرى وأتعلم.
من جهته, قال متحدث باسم وزارة الخارجية السودانية علي الصادق: إن السودان يرحب بالتغيير في نغمة واشنطن.
ولفت إلى أن المبعوث الأمريكي أُبلغ "بأن السودان يدرك أن الولايات المتحدة دولة مهمة جدا في العالم وأن السودان يرغب دوما في الحفاظ على علاقات طبيعية وودية مع الولايات المتحدة".
على صعيد آخر, عاد الرئيس السوداني عمر البشير إلى الخرطوم بعد مشاركته في القمة العربية بالدوحة وزيارته للمملكة العربية السعودية، وقال للصحفيين في مطار الخرطوم: إنه سافر لحضور القمة ليثبت للذين يقولون إنه لا يستطيع السفر خارج السودان أنه يستطيع ذلك ولا يمكن لأحد أن يخيفه.
ودافع الرئيس السوداني البشير مرة أخرى عن قراره طرد 13 منظمة إغاثية اتهمها بمساعدة المحكمة الجنائية في إعداد الاتهام الموجه له بارتكاب جرائم حرب ووصف أعضاءها بالجواسيس.
كما كرر وعده بأن تتولى منظمات الإغاثة السودانية مهمة توزيع المساعدات الإنسانية في شمال السودان خلال عام. وأضاف: إن الهلال الأحمر السوداني يقوم بالفعل بتوزيع 45% من الغذاء في دارفور، مشيرا إلى أنه ليس من المستحيل توزيع النسبة المتبقية.