أنت هنا

8 ربيع الثاني 1430
المسلم/ وكالات

توقع واشنطن عددا من الاتفاقيات لتعزيز طرق الإمداد لقوات الاحتلال في أفغانستان عشية انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي التي ستبحث زيادة عدد القوات في أفغانستان.

فقد أبلغ قائد المنطقة الوسطى للقوات الأمريكية الفريق ديفد بترايوس لجنة القوات المسلحة المشتركة في مجلسي النواب والشيوخ أن السلطات الأمريكية المعنية ستوقع الجمعة عددا من الاتفاقيات مع عدد من الدول في آسيا الوسطى لتوفير ممرات بديلة للإمدادات الخاصة بقوات الاحتلال في أفغانستان بينها ثلاثة ممرات عبر أوزبكستان.

وعلى الرغم من تكتم المصادر العسكرية الأمريكية على أسماء الدول التي ستوقع الاتفاقيات معها، فإن مصادر أمريكية قالت: إن أوزبكستان هي واحدة من دول في المنطقة وافقت على التعاون مع واشنطن لتوفير ممرات للإمداد بديلة إلى جانب كازاخستان وطاجيكستان وقرغيزستان التي أقر برلمانها قبل شهر إغلاق قاعدة ماناس التي كان يستخدمها سلاح الجو الأمريكي.

وفي شهادته أمام اللجنة البرلمانية، ذكر الفريق بترايوس أن 80% من إمدادات الوقود المخصصة للقوات الأمريكية في أفغانستان يتم نقلها حاليا عبر ممرات شمالية بدلا من ممر خيبر فضلا عن استخدام طائرات الشحن لنقل المعدات الثقيلة مثل العربات المصفحة. يأتي ذلك بعد تعرض قوافل الإمدادات عبر باكستان لهجمات متزايدة في الآونة الأخيرة.

وكان الكونجرس الأمريكي صادق في وقت سابق الجمعة على تعيين اللواء كارل إيكنبيري سفيرا للولايات المتحدة في أفغانستان وقد سبق له أن شغل منصب قائد قيادة القوات المشتركة في أفغانستان، ويعمل حاليا نائبا لرئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو في بروكسل. 

وفي هذه الأثناء، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز عن ثقته بأن يتوصل الزعماء المشاركون في قمة حلف الناتو -التي تعقد يومي الجمعة والسبت في مدينة ستراسبورغ الفرنسية- إلى صيغة واضحة من التنسيق والتعاون بشأن إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان.

وتوقع جونز في تصريح له الخميس من لندن على هامش قمة مجموعة الدول العشرين أن تقر القمة زيادة عدد القوات في أفغانستان، وذلك في إطار نية الحلف إرسال المزيد من التعزيزات العسكرية لتأمين الانتخابات العامة في أفغانستان الصيف المقبل.