
استجوبت الشرطة "الإسرائيلية" وزير الخارجية الجديد اليميني المتطرف أفيجدور ليبرمان لأكثر من 7 ساعات، بسبب تهم تتعلق بالفساد وغسيل الأموال.
وأكد المتحدث باسم الشرطة "الإسرائيلية"، مايكي روزنفيلد، أن عملاء وحدة التحقيقات بجرائم الاحتيال، قاموا بالتحقيق مع ليبرمان، الذي تسلم منصبه كوزير للخارجية الأربعاء، خلفاً للوزيرة السابقة زعيمة حزب "كاديما" تسيبي ليفني، بعد الاشتباه بأنه متورط في جرائم تلقي رشوة، وغسيل أموال، والاحتيال، بالإضافة إلى خيانة الثقة.
ومن بين الاتهامات التي قد يواجهها وزير الخارجية "الإسرائيلي" الجديد، تلقي رشوة عبر شركة مسجلة باسم ابنته ميشيل، من جهات خارجية مجهولة.
وتعليقاً على استجواب وزير الخارجية "الإسرائيلي" في أول أيام عمله بالوزارة، قالت المتحدثة باسمه، إيرينا إيتينجر: "هذه التحقيقات مستمرة منذ 13 عاماً، وفي تحقيقات اليوم أبدى ليبرمان تعاوناً وأجاب على التساؤلات التي وجهها إليه المحققون", على حد قولها.
وكانت تقارير إعلامية "إسرائيلية" قد ذكرت أن الشرطة تشتبه في قيام ليبرمان بتسجيل شركة وهمية باسم ابنته، تلقى من خلالها مبالغ تصل إلى 12 مليون شيكل (أي حوالي ثلاثة ملايين دولار) من مصادر مجهولة خارج الكيان الصهيوني.
وعقب ساعات فقط من توليه منصبه، أعلن ليبرمان مبكراً عن موقف الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة، بشأن ما يسمى "عملية السلام" مع الجانب الفلسطيني، حيث أكد صراحة أن اتفاق "أنابوليس"، الذي عُقد في الولايات المتحدة الأمريكية أواخر العام 2007، ليس ملزماً لحكومته.
ففي خطابه خلال مراسم تسلم منصبه الأربعاء، كوزير للخارجية في حكومة رئيس حزب "الليكود"، بنيامين نتنياهو، قال ليبرمان: إن اتفاق "أنابوليس"، الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة، لم تعترف به الحكومة الإسرائيلية يوماً، كما لم يُطرح للتصويت داخل "الكنيست."
وأثار التحالف بين نتنياهو وليبرمان لتشكيل الحكومة الجديدة في "إسرائيل" قلقاً لدى الأطراف العربية، لما يعرف عنهما من التشدد في المواقف وإن كانت بعض الأطراف رأت أنه لا فارق بين الحكومات الصهيونية وأنها تمارس سياسة واحدة.
وفي العام الماضي، أثار ليبرمان موجة انتقادات عاصفة في مصر، بعد هجومه على الرئيس حسني مبارك، بسبب عدم زيارته للكيان الصهيوني، وقال آنذاك: "إذا كان (مبارك) يريد أن يتحدث معنا، فعليه أن يأتي إلينا، وإذا لم يكن يرغب في المجيء إلى هنا، فبإمكانه أن يذهب إلى الجحيم."
وذكرت تقارير صحفية مصرية بعد تولي ليبرمان حقيبة الخارجية, أن القاهرة لن تستقبل ليبرمان قبل أن يقدم اعتذارا عن تصريحاته السابقة.