أنت هنا

7 ربيع الثاني 1430
المسلم/ وكالات

اتفقت مجموعة العشرين اليوم الخميس على خطة قيمتها تريليون دولار للتصدي للأزمة المالية العالمية الأقوى منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.

وقال جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني الذي يستضيف القمة: "هذا هو اليوم الذي اتفق فيه العالم على التصدي للكساد العالمي. ليس بالكلمات بل بخطة للإنعاش العالمي والإصلاح وبجدول زمني واضح."

وأضاف براون: إنه رغم عدم وجود حلول سريعة إلا أن القرارات تعني "إننا يمكننا تقصير أمد الكساد والحفاظ على الوظائف".

وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي: إن النتائج جاءت فوق المتوقع.

وأشار براون إلى أن الزعماء اتفقوا على توجيه موارد جديدة تبلغ قيمتها تريليون دولار للاقتصاد العالمي عن طريق صندوق النقد الدولي ومؤسسات أخرى.

ويشمل ذلك 250 مليار دولار من حقوق سحب خاصة لصندوق النقد الدولي, كما أعلن براون أن المجموعة ستنفق بحلول نهاية 2010 ما مجموعه 5 آلاف مليار دولار لتحفيز الاقتصاد. 

من جهته, قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن الأزمة المالية العالمية لن يتم تجاوزها عبر مقررات اجتماع واحد أو اجتماعين، مشيرا إلى أن قادة مجموعة العشرين سيعقدون اجتماعا آخر في خريف العام الحالي.

وأوضح أوباما أن قمة مجموعة العشرين التي انعقدت الخميس مثمرة جدا وتشكل تحولا عبر اتخاذها مجموعة جهود منسقة لا سابق لها, على حد قوله.

كما أعلن أن القمة اتخذت خطوات إصلاحية كبرى ضد "نظام الرقابة المالية الفاشل الذي قوض الازدهار الاقتصادي في العالم", على حد وصفه.

ومن جانبها قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل خلال مؤتمر صحافي في ختام اللقاء: إن القمة توصلت إلى "تسوية تاريخية لأزمة استثنائية".

وفي تعليق له قال المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستروس: إن القمة خرجت بقررات تشكل مجتمعة "أكبر خطة نهوض اقتصادي موحدة على الإطلاق".