
طالبت منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بضرورة التأكد من أن اليمينيين اللذين سيطلق سراحهما من معتقل جوانتنامو، لن يواجها أي تهم أخرى أو أي نوع من سوء المعاملة.
وأضافت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان، وتتخذ من نيويورك مقرا لها: إن إطلاق سراح السجينين، هو خطوة إيجابية في سعي إدارة الرئيس أوباما لإغلاق معتقل جوانتنامو, على حد قولها.
وقالت ليتا تايلور، الباحثة في مجال "الإرهاب" ومكافحته بالمنظمة: "لقد سجن هذين اليمنيين لثماني سنوات من دون توجيه أي اتهامات إليهما. ولكن على إدارة الرئيس أوباما التأكد من أنهما لن ينقلا فقط من سجن إلى آخر".
وكانت وزارة العدل الأمريكية قد أعلنت الاثنين عن خططها لإطلاق سراح اليمني أيمن سعيد بتارفي، وفي اليوم التالي أعلنت أنها ستطلق سراح ياسين محمد. ولم تعلن الوزارة الموعد المحدد لعملية إطلاق سراح السجناء.
وكان بتارفي الذي يبلغ من العمر 38 عاما وهو طبيب معتقل في جوانتنامو منذ عام 2002 بعد سنة من اعتقاله في أفغانستان بزعم "الاشتباه في مساعدته لتنظيم القاعدة", قد طعن في قرار احتجازه في جوانتنامو، ويقول محاموه: إنه كان في مهمة إنسانية بأفغانستان عند اعتقاله.
وكان الناطق باسم وزارة العدل الأمريكية، دين بويد، قال الاثنين: إن واشنطن ستعمل على نقل بتارفي إلى " بلد ملائم".
وأضاف الناطق: إن عملية نقل بتارفي "ستكون بطريقة منسجمة مع الأمن القومي ومصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة ومصالح العدالة", على حد وصفه.
وطالبت هيومان رايتس ووتش إدارة أوباما بتمويل برنامج يشمل الرعاية الطبية، والاستشارات النفسية، والتدريب على العمل، لكل من يتم إطلاق سراحه من معتقل جوانتنامو.