
استمرت التظاهرات الضخمة التي يشارك فيها عشرات الآلاف من مناهضي العولمة في العاصمة البريطانية، لندن، اليوم الخميس، تزامنا مع انطلاق أعمال قمة مجموعة العشرين التي يسعي الزعماء المشاركون فيها للتوصل لإجماع حول كيفية مواجهة أسوأ أزمة يتعرض لها الاقتصاد العالمي.
لكن الآمال بشأن قدرة القمة على الخروج بخطة حاسمة لتحفيز الاقتصاد العالمي تضاءلت بعد بروز انقسامات في المواقف الأوروبية والأمريكية والبريطانية.
وكان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، قد هدد بالانسحاب من القمة حال التحقق من أن نتائج القمة لن تكون في مستوى ما يصبو إليه من إجراءات صارمة لإصلاح النظام المالي والتصدي للملاذات الضريبية.
وقد وقعت مصادمات بين قوات الأمن ومتظاهرين قاموا باقتحام "مصرف اسكتلندا الملكي" بعد تحطيم واجهاته الزجاجية، كما لقي شخص مصرعه تأثرا بجروح أصيب بها أثناء التظاهرات.
وقالت مصادر في الشرطة البريطانية إنها اعتقلت نحو 83 متظاهرا وأشارت تلك المصادر إلى جرح شرطي واحد على الأقل نقل إلى المستشفى.
ويطالب المتظاهرون قادة الدول المشاركة بالاعتراف بفشلهم بحل الأزمة المالية العالمية وبتوفير فرص عمل للمواطنين.
وتنعقد القمة في مركز (إكسل) الواقع في منطقة (دوكلاندز) شرقي لندن وسط إجراءات أمنية مشددة.
ومن المقرر أن تستمر القمة على مدى يومين وتضم اقتصادات أقوى عشرين دولة على الصعيد العالمي.
وتشمل الدول المشاركة: السعودية، والأرجنتين، وأوستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والمكسيك، وروسيا، وجنوب إفريقيا، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي.
ويتوقع أن تشهد القمة أول لقاء مباشر بين العاهل السعودي والرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما الذي وصل إلى لندن، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا منذ تنصيبه.