أنت هنا

7 ربيع الثاني 1430
المسلم-صحف:

أكد الدكتور محمد الهرفي عضو هيئة التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فرع الأحساء، أن "العولمة" تنبع من المصالح الخاصة للدول العظمى، مبيناً أن عولمة الثقافة هي محاولة لتحويل الثقافة إلى سلعة تباع وتشترى.

 

كما استنكر من آثار العولمة دعوى "حرية التعبير" من دون الانضباط بأصول الدين، وما في بعض ذلك من سخرية من القرآن الكريم، وقال إنه وجد خلال زيارته لمعرض الكتاب الأخير في الرياض مؤلفا سعوديا يسخر من اللبن والعسل في الجنة ضمن صفحات أحد الكتب، لافتاً إلى أن مثل تلك السخرية لم تكن تحدث قبل عدة سنوات.

 

وجاءت تصريحات الهرفي مساء أول من أمس في محاضرة بعنوان "عولمة الثقافة والإعلام" في نادي الأحساء الأدبي، شارك فيها أستاذ الهندسة بجامعة الملك سعود في الرياض الدكتور مالك بن إبراهيم الأحمد، وأدارها الدكتور عبداللطيف الحسين.

 

وأشار الهرفي، في محاضرته إلى أن الثقافة ليست الأخذ من كل فن بطرف، بل هي منهج حياة، والمثقفون في كل أمة ينقلون ثقافتهم من جيل إلى آخر، وعلى هذا فإن كل أمة مهما كانت لها ثقافتها الخاصة، معتبراً الثقافة هي حصيلة تراكم معلومات على مدى آلاف السنين منها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية وغيرها.

 

واستعرض الهرفي، في محاضرته، بعض المؤتمرات التي عقدت في بعض البلدان العربية والأجنبية، تحت مسميات "مؤتمرات السكان"، والتي كانت في مجملها تروّج لأغراض إباحية كزواج المثليين والزنا واللواط والإجهاض غير المشروع، مبيناً أن من بين تلك الدول ما حدث فيها زواج 71 رجلاً على 71 رجلاً آخر.

 

واستهجن الدكتور محمد الهرفي تشغيل عاملين غير عرب في بعض الفنادق والشقق السكنية في مكة المكرمة يتحدثون بغير اللغة العربية، موضحاً بأن الكثير من الحجاج والمعتمرين يفاجؤون خلال عمليات حجوزاتهم في تلك الفنادق والشقق بعمالة لا تجيد التحدث بالعربية، مشدداً على الاهتمام باللغة والدين والتراث، وعدم النظر إلى تراثنا نظرة ازدراء، والأخذ بكل صالح من أي مكان مع الاحتفاظ بتراثنا، مستدلاً بالعديد من الدول الغربية التي تهتم بلغتها وتراثها.