
اعتبرت الحكومة الفلسطينية في غزة برئاسة إسماعيل هنية أن التصريحات التي أطلقها وزير خارجية الكيان الصهيوني أفيجدور ليبرمان حول التخلي عن الاتفاقيات السابقة مع السلطة الفلسطينية ورفض الالتزام بقرارات مؤتمر "أنابوليس"، تستوجب من القيادة الفلسطينية المفاوضة مراجعة موقفها.
وقال يوسف رزقة مستشار هنية في تصريح خاص أدلى به لـ "مركز البيان للإعلام" القريب من حركة "حماس" أمس: "نود أن ننبه إلى شخصية "ليبرمان" وأيديولوجيته الفكرية المتطرفة، والتي تقوم على العنصرية المريضة، ونفي الآخر، وعلى إبادة الشعب الفلسطيني، ونفي الحق الفلسطيني نفيًا كاملاً"، مشيرًا إلى أن العالم سمع اليوم أنه لا يعترف إلا بوثيقة واحدة هي وثيقة "خارطة الطريق"، الأمر الذي يستوجب من القيادة الفلسطينية المفاوضة مراجعة مواقفها واتخاذ الخطوة اللازمة والضرورية للتخلص من عبء المفاوضات العبثية مع الاحتلال".
وانتقد رزقة العجز الرسمي العربي في تعليق الموقف من تلك الحكومة اليمينية المتطرفة قائلاً: "الموقف العربي يعبر عن عجز إزاء البحث في الخيارات الواجب البحث فيها، لأنه لا معنى في العمل السياسي لتعليق الموقف إلى حين رؤية ماهية هذه الحكومة، كما أن "نتنياهو" لم يتحدث عن حل الدولتين على وجه الإطلاق، وتحدث عن ترتيبات أمنية واقتصادية، ولم يتحدث عن اتفاق سلام، بل تحدث عن ترتيب أوضاع مع الفلسطينيين".
وخلص مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إلى ضرورة أن يراجع الفلسطينيون والعرب مواقفهم وأن يخرجوا من دائرة العجز ومن طريق السراب، على حد قوله.