أنت هنا

7 ربيع الثاني 1430
المسلم- وكالات

أقر الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف في بيان مشترك صدر عنهما اليوم الأربعاء بما أسموه "حق إيران بامتلاك برنامج نووي مدني". جاء ذلك خلال اجتماع لهما في لندن على هامش مشاركتهما في قمة مجموعة العشرين المقررة الخميس.

ودعا الرئيسان طهران إلى التعاون مع الأمم المتحدة وإثبات سلمية مساعيها في الحصول على القدرات النووية. وأوضح البيان أن على إيران أن تعيد ثقة المجتمع الدولي بسلمية برامجها النووية التي تثير شكوك الغرب.

كما تعهد الرئيسان خلال لقائهما الأول منذ تسلمهما السلطة، بالتعاون المشترك في مجال القضايا المتعلقة بنشر الدرع الصاروخي الأميركي، والذي تعتبره موسكو تهديدا لها. وتعهدا بإعادة تحريك مباحثات معاهدة الحد من انتشار الأسلحة الاستراتيجية والنووية قبل انتهاء مدتها في ديسمبر المقبل.

وقال أوباما عقب انتهاء الاجتماع إنه يعتزم زيارة روسيا في يوليو المقبل بناء على دعوة وجهها الرئيس الروسي.

وسلط البيان الضوء على العلاقات الأميركية- الروسية التي شهدت فتورا في الآونة الأخيرة، حيث قال الرئيسان إن الزمن الذي يرى كل طرف في الآخر عدوا قد ولى.

وفي سياق متصل، التقى أوباما بنظيره الصيني هو جينتاو في لندن على هامش القمة. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرئيسين اتفقا على دعم التجارة العالمية رغم اشتداد الأزمة الاقتصادية.

وبناء على دعوة صينية، قال البيان إن أوباما يعتزم زيارة الصين في النصف الثاني من العام الجاري.

وفي شوارع العاصمة لندن، تظاهر الأ{بعاء آلاف المواطنين في عدة مدن أوروبية احتجاجا على القمة التي تحضرها كبرى الدول الاقتصادية.

وأدت التظاهرات المعادية للقمة إلى وقوع أعمال شغب ومصادمات بين متظاهرين غاضبين لما حل بالاقتصاد العالمي وقوات الشرطة البريطانية.

وذكرت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية أن المواجهات اندلعت فيما كانت تحاول قوات الشرطة احتواء آلاف المتظاهرين خلف الحواجز الاعتراضية التي وضعت استعدادا للقمة.

وأوضحت الصحيفة أن المتظاهرين رشقوا عناصر الشرطة المرابطة في المكان بزجاجات المياه والبيض والأصباغ، فيما حاولت قوات الشرطة استخدام العصي والهراوات لمواجهة تقدم المتظاهرين.

وأدى تدافع المتظاهرين باتجاه خطوط الشرطة الأمامية إلى إصابة العديد من عناصر الشرطة والمتظاهرين بجراح.