
اعترف الجنزال الأمريكي قائد القيادة الوسطى ديفيد بتريوس بأن حركة طالبان تزداد قوة، وهدد بأن الولايات المتحدة ستخوض حربا "بلا هوادة" ضدها. كماطلب الجنرال ديفيد مكيرنان قائد القوات الأمريكية في أفغانستان من إدارته إرسال 10 آلاف جندي إضافي العام القادم للمساعدة في مواجهة طالبان.
وقال بتريوس الذي تشمل منطقة صلاحياته العراق وأفغانستان والخليج إن القوات الإضافية الأمريكية التي أمر الرئيس الأمريكي باراك أوباما بنشرها في أفغانستان ستمكن القوات الأمريكية من التصدي لمسلحي طالبان وملاحقتهم بلا هوادة.
وجاءت تصريحاته خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي تناولت الاستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان التي طرحها أوباما.
وكان الرئيس أوباما قد أمر مؤخرا بنشر 17 ألف جندي أمريكي إضافي في أفغانستان إلى جانب 38 ألف جندي متمركزين حاليا هناك.
واعتبر بتريوس أن مقاتلي طلبان والقاعدة المتواجدين في المناطق القبلية الباكستانية القريبة من الحدود الأفغانية يشكلون تهديدا على وجود دولة باكستان.
ومن جانبه، قال مسؤولون دفاعيون أمريكيون كبار يوم الأربعاء أن الجنرال ديفيد مكيرنان قائد القوات الأمريكية في أفغانستان طلب إرسال عشرة آلاف جندي إضافي إلى هناك العام القادم.
وأضاف المسؤولون أنه لا حاجة لاتخاذ قرار بشأن الطلب حتى الخريف القادم وأن الرئيس باراك أوباما يريد مراجعة مدى التقدم في الحرب الأفغانية في وقت لاحق هذا العام.
وقال الجنرال بتريوس أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ردا على سؤال من رئيس اللجنة السناتور كارل ليفين "ثمة طلب لإرسال قوات".
وقالت ميشيل فلورنوي وكيلة وزارة الدفاع للشؤون السياسية أمام اللجنة أن الإدارة مستعدة للنظر في طلبات إرسال قوات إضافية لكنها تتوقع احتمال تعرض هذه الطلبات للتغيير خلال العام مع استمرار الحرب.
وأضافت فلورنوي أن من المتوقع بالفعل أن يزيد عدد القوات الأمريكية في أفغانستان هذا العام من 38 ألفا إلى 68 ألفا. ولدول أخرى أغلبها من أعضاء حلف شمال الأطلسي زهاء 32 ألف جندي في أفغانستان.
وأعلن أوباما يوم الجمعة الماضي استراتيجية جديدة بخصوص أفغانستان وباكستان تتضمن قرارا بنشر أربعة آلاف جندي إضافي هناك لتدريب قوات الأمن الأفغانية.
كما أقر اجتماع دولي عقد في لاهاي الأربعاء وشاركت فيه إيران، استراتيجية أوباما تجاه أفغانستان.