
قال وزير الخارجية "الإسرائيلي" المتطرف أفيجدور ليبرمان الأربعاء بعد ساعات من توليه منصبه في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إن "إسرائيل" غير ملزمة بما قطعته على نفسها من التزامات في المؤتمر الذي رعته الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية.
وتعهد الموقعون على وثيقة أنابوليس بتعزيزا هدف الدولتين –"إسرائيل" وفلسطين- والعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن.
وقال ليبرمان في خطاب مشيرا إلى مؤتمر أنابوليس بولاية ماريلاند الأمريكية الذي عقد برعاية الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش: "هناك وثيقة واحدة تلزمنا...وهي ليست مؤتمر أنابوليس" فهي لم تعد سارية.
وكان ليبرمان يشير إلى التزامه بخارطة الطريق التي تم الاتفاق عليها عام 2003 والتي ربطت قيام دولة فلسطينية بقيام السلطة الفلسطينية بتلجيم المقاومة الفلسطينية.
لكن خارطة الطريق تلزم "إسرائيل" أيضا بتجميد جميع النشاط الاستيطاني على الأراض الفلسطينية. في حين أن نتنياهو يقول إنه يتعين السماح للمستوطنات بالنمو والتوسع على حساب الأراضي الفلسطينية وأن أولويته فيما يتعلق بالفلسطينيين هي تحسين ظروف معيشتهم في الضفة الغربية.
وقال مصدر في حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو رئيس الوزراء "الإسرائيلي" الجديد الأربعاء إن الحكومة الجديدة ستنأنى بنفسها عن اتفاقات أنابوليس التي رعتها الولايات وتعمل على إقامة دولة فلسطينية مع الاعتراف بـ"إسرائيل".
وسئل المصدر عن تصريحات ليبرمان بشأن عدم التزام إسرائيل بالاتفاقات فقال "ما من مشكلة هنا. إنه (ليبرمان) ينأى بنفسه عن أنابوليس وهو ما تنوي الحكومة أن تفعله".
وتنض اتفاقية أنابوليس على التزام الطرفين "الإسرائيلي" والفلسطيني بالتنفيذ الفوري لتعهداتهما الخاصة بإقامة دولتين كحل دائم للصراع بمقتضى خارطة الطريق التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية في 30 إبريل 2003. وجرى الاتفاق على صياغة آلية أمريكية فلسطينية إسرائيلية برئاسة الولايات المتحدة لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق.
كما تعهد الجانبان في إطار الاتفاقية بمواصلة تطبيق الالتزامات الحالية لخارطة الطريق حتى يتوصلا إلى اتفاق للسلام. وستراقب الولايات المتحدة وتقيم وفاء كلا الطرفين بالتزاماتهما بموجب خارطة الطريق.
وجاء في الوثيقة: "وما لم يتفق الطرفان على غير ذلك فان تنفيذ معاهدة السلام في المستقبل سيكون رهن تنفيذ خارطة الطريق وفق ما تقرره الولايات المتحدة".
كما ذكرت: "نبدي تصميمنا على وقف إراقة الدماء والمعاناة وعقود من الصراع بين شعبينا وعلى بدء عهد جديد من السلام القائم على الحرية والأمن والعدالة والكرامة والاحترام والاعتراف المتبادل وعلى نشر ثقافة السلام واللاعنف والتصدي للإرهاب والتحريض عليه سواء من جانب الفلسطينيين أو الإسرائيليين".